انطلقت، أمس، الدورة الاستدراكية لامتحانات نهاية التخصص للأطباء المقيمين في السنة النهائية عبر مختلف كليات الطب على مستوى التراب الوطني، والتي تم برمجتها من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من شهر جويلية الجاري والى غاية 19 من الشهر نفسه، وهذا بعد مقاطعة المقيمين للدورة العادية للامتحان التي تزامنت والحركة الاحتجاجية التي شنوها منذ بداية شهر نوفمبر الماضي. ويأتي انطلاق الدورة الاستدراكية لامتحانات نهاية التخصص للأطباء المقيمين في السنة النهائية وسط جو مشحون وتهديدات بالعودة إلى الإضراب المفتوح، في ظل تماطل الوزارتين الوصيتين التعليم العالي والصحة لبرمجة جلسة حوار مع ممثليهم بعد مرور أسبوع على عودتهم لمناصب عملهم في المستشفيات الجامعية. ويشرع الأطباء المقيمون عبر مختلف كليات الطب في عقد جمعيات عامة بطلب من التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين التي دعت إلى عقد هذه الجمعيات لتقييم الوضع واتخاذ قرارات بخصوص مستقبل الحركة الاحتجاجية إلى جانب تنظيم اعتصامات وطنية عبر كليات الطب بداية من اليوم. وذكرت التنسيقية، أن قرار الأطباء يتعلق بتعليق الإضراب استجابة لمطلب الوزارتين الوصيتين، وليس إلغاءه بشكل تام، وهو ما يؤكد إمكانية عودة الأطباء إلى الإضراب في أي وقت، خاصة بعد استمرار وزارة الصحة في الصمت اتجاه أزمة طلبة العلوم الطبية التي تجاوزت 8 أشهر. من جهة أخرى، شهد قرار وقف الإضراب موجة سخط كبيرة وسط الأطباء المقيمين الذي عبروا عن رفضهم لهذا القرار الذي جاء ليقضي على ثمانية أشهر من الإضراب دون تحقيق أي من المطالب المرفوعة، فيما أبدوا تخوفهم من بقاء الأمور على حالها دون إيجاد حلول كافية من طرف وزارتي التعليم والصحة، خاصة بعد المضايقات والتهديدات التي تعرضوا لها من طرف بعض رؤساء المصالح والتي وصلت إلى حد إقصائهم من غرف المناوبة ومن العمليات الجراحية وحرمانهم من التكوين والتعلم عبر بعض الأجهزة. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، قد أعلن عن تنظيم دورة استثنائية لامتحانات نهاية التخصص بالنسبة للأطباء المقيمين، استدراكا للدورتين السابقتين اللتين تمت مقاطعتهما خلال مدة إضراب الأطباء شهري جانفي ومارس، فيما لم يحدد الوزير ، تاريخ إجراء الدورة الاستدراكية لامتحانات نهاية التخصص للأطباء المقيمين، الذين كانوا قد علّقوا إضرابهم بداية الأسبوع الجاري بعد سبعة أشهر من مقاطعة الدراسة والعمل في المستشفيات الجامعية. وقال وزير التعليم العالي، أن امتحان نهاية التخصص المبرمج ما بين الفاتح و19 جويلية المقبل، خاصة بالطلبة الذي أتموا دراستهم، مؤكدا بأن المقيمين المضربين الذي لم يدرسوا غير معنيين باجتياز الامتحان.