برمجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دورة استدراكية للأطباء المقيمين في السنة النهائية لاجتياز امتحان نهاية التخصص في الفترة ما بين الفاتح و19 جويلية المقبل، وهذا بعد مقاطعة المقيمين للدورة العادية للامتحان التي تزامنت والحركة الاحتجاجية التي شنوها منذ بداية شهر نوفمبر الماضي. وفيما قاطع الأطباء المقيمون في السنة النهائية امتحانات التخصص المبرمجة عبر كليات الطب كوسيلة ضغط على الوصاية لفتح باب الحوار وتلبية مطالبهم، ورفضوا طيلة فترة الإضراب الذي مس المؤسسات الاستشفائية اجتياز الامتحانات رغم برمجتها لمرتين في الفترة من شهر ديسمبر إلى جانفي والثانية في مارس وأفريل، تتجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبرمجة دورة استدراكية لامتحانات التخصص لفائدة الطلبة المقيمين، حيث راسلت بناء عليه كليات الطب لتعلمهم بتواريخ تنظيم الامتحان الاستدراكي. وحسب ذات المراسلة – تحوز "الشروق" نسخة منها- فقد حددت الوزارة الفترة ما بين 17 و24 جوان الجاري للتسجيل في الامتحانات، وأعلمت الطلبة الذين لم يجتازوا الامتحان العادي بأنهم بإمكانهم التسجيل للدورة الاستدراكية التي ستنطلق بداية شهر جويلة حتى 19 من ذات الشهر، وتحاول الوزارة من خلال برمجة هذه الدورة الاستدراكية إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتجنب شبح السنة البيضاء، خاصة أن استمرار مقاطعة هذه الامتحانات مع قرب انتهاء فترة الخدمة المدنية سيهدد المستشفيات الجزائرية بشبح التصحر الطبي. ويأتي قرار وزارة حجار بتنظيم دورة استدراكية لامتحانات نهاية التخصص في وقت رفض الأطباء المقيمون تجميد الإضراب والرجوع لضمان المناوبات الليلية بعدما لم يتلقوا أي دعوة رسمية لا من قبل وزير الصحة مختار حسبلاوي ولا وزير التعليم العالي الطاهر حجار للجلوس إلى طاولة الحوار، وهو ما أخرجهم منذ أيام في احتجاجات ومسيرات جهوية بعدد من الولايات على غرار تيزي وزو وعنابة وسيدي بلعباس وتلمسان. وأكدت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في بيان لها استمرار 15 ألف مقيم في الدفاع عن مطالبهم والصمود في وجه كل الضغوطات، فيما تساءلت عن سبب برمجة امتحان نهاية التخصص في دورة استدراكية في حين أن المعنيين لم يجتازوا الدورة العادية بعد بسبب المقاطعة.