أكد وزير الطاقة، مططفى ڤيطوني، أول امس، أن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) سيدة وحرة في قرارتها. وصرح ڤيطوني في رده على سؤال للصحافة على هامش جلسة الأسئلة الشفوية حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها منظمة أوبك بخفض أسعار النفط، أن منظمة الدول المصدرة للنفط سيدة وحرة في قرارتها. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا منظمة أوبك، قبيل الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها المنعقد الأحد الفارط بالجزائر، لزيادة الإنتاج، إلا أن المنظمة قررت الإبقاء على كمية الإنتاج الحالية دون أي تغيير. كما انتقد المنظمة مجددا في كلمة ألقاها الثلاثاء أمام الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذا الاطار، قال وزير الطاقة إن اجتماع الجزائر كان ناجحا جدا لأنه مكن لدول اوبك وخارج اوبك أن يكونوا منسجمين في هذا القرار الذي هو القرار المتخذ في جوان 2018، مشيرا إلى انه ستتم متابعة تطورات السوق النفطية من هنا إلى شهر نوفمبر وديسمبر. من جهة أخرى، قال ڤيطوني أن السوق النفطي يعرف استقرارا في الوقت الحالي وهو ما سمح للمشاركين في اجتماع الجزائر الخروج بقرار جد عقلاني. وفي رده على سؤال بخصوص سعر البرميل الذي بلغ 80 دولارا، قال وزير الطاقة انه لا يمكن الحديث عن الأسعار لان الطلب هو الذي يحددها، مستطردا: لو نرفع الأسعار، فان الصناعة ستتوقف والطلب سينخفض وسيزيد المحزون وبالتالي تنخفض الأسعار ولذلك يجب أن نجد توازن بين العرض و الطلب ، معتبرا ان استقرار السعر ما بين 70 و80 دولارا مناسب للجزائر. وكشف في هذا السياق، عن وجود مشاورات مع المستهلكين لإيجاد توافق، قائلا: نحن بصدد الحديث مع المستهلكين لإيجاد توافق وأظن أن الأمور تسير على ما يرام ولان السوق حاليا مستقرة وهذا ما اردناه ونتمنى ان يستمر هذا الاستقرار . من جهة أخرى، قال وزير الطاقة، مططفى ڤيطوني، أن إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي تجاوز 130 مليار متر مكعب، منها 50 مليارا تخصص للاستهلاك الوطني، وأكد خلال رده على الأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني، إن التغطية الوطنية من الغاز بلغت 60 بالمائة. وفي هذا الصدد، دعا ڤيطوني إلى ضرورة التخفيف من استغلال الغاز الطبيعي بالتوجه إلى مصادر أخرى. وبهدف الوصول إلى تقليص 9 بالمائة من استهلاك الطاقة الأحفورية في آفاق 2030 واقتصاد 240 مليار م3 من الغاز الطبيعي ما يمثل نحو 63 مليار دولار على مدى 20 سنة، كشف وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، عن أن المناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من المصادر المتجددة بقدرات تصنيع محلية سيتم إطلاقها في غضون شهر كأقصى حد. وصرح ڤيطوني أن دفتر الشروط الخاص بالمناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من المصادر المتجددة بقدرات تصنيع محلية جاهز وسيتم إطلاق المناقصة في غضون شهر كأقصى حد. وأضاف في هذا الإطار أن المؤسسات المهتمة بهذه المناقصة ستجد كل التوضيحات والشروحات والتفاصيل بخصوص دفتر الشروط الخاص بهذه المناقصة الوطنية. ويرتقب أن يصل حجم الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة نحو 27 بالمئة من الإنتاج الإجمالي للكهرباء في سنة 2030 وضعف القدرة الحالية للحضيرة الوطنية لإنتاج الكهرباء. يذكر ان القطاع تمكن حتى اليوم من انجاز أكثر من 400 ميغاوات انطلاقا من الطاقات المتجددة.