كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، أن التحضير لموسم حج 2019 سيبدأ هذا العام مبكرا. وقال محمد عيسى، خلال ندوة صحفية بدار الإمام، أن عملية قرعة الحج للموسم القادم من المفترض أن تبدأ في شهر أكتوبر، كما أضاف الوزير،أن عملية إيجار العمارات لإسكان الحجاج ستنطلق في ديسمبر القادم، مشيرا أن العملية تشمل التعاقد مع الناقلين وشركة الإطعام، وفي نفس السياق، قال محمد عيسى، أن عملية التحضير المبكر لموسم الحج، هدفها خفض التكاليف، مشيرا أن سوق العقار في السعودية انتعش بسبب فتح عدد إضافي لإسكان الحجاج. وفي نفس السياق، كشف الوزير عن تقديم شركة الطيران فلاي ناس السعودية، تعويضات للبعثة الجزائرية بعدما تكفلت الأخيرة بالحجاج الجزائريين، الذين تأخروا في العودة إلى أرض الوطن بسبب الشركة. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى شركة فلاي ناسالسعودية، ورغم قوتها، إلا أنها ليست لها التجربة الكافية في التكفل بتنظيم الحج . وأضاف: هذه الشركة سببت لنا بعض الإحراج، بسبب التأخر الكبير في رحلات العودة إلى أرض الوطن، وهذا التأخر يكون فيه تكاليف مالية . وتابع قائلا: ونحن بدورنا تكفلنا بالحجاج الجزائريين وفي فنادق 5 نجوم بجدة وتكفلنا بالإيعاش والأكل . وأوضح محمد عيسى، أن شركة فلاي ناس، وافقت على تقديم تعويضات للبعثة الجزائرية، وحدث ذلك على مستوى القنصلية العامة الجزائرية بجدة ، مؤكدا أن ذلك حدث على مستوى عالي، وبالتالي نالت البعثة الجزائرية كل حقوقها. وشدّد ذات المتحدث، أن تظافر الجهود من قبل كل من وزارة الشؤون الدينية ووزارة النقل، بالإضافة إلى قنصليتي الجزائرية بالرياض وجدة والتي أعطت صورة السيادة للجزائر، وقدرتها على الدفاع عن أبناءها. الجزائر اليوم في مرحلة الوقاية من الإرهاب من جهة أخرى، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، استقبلنا منظمة إسلامية عالمية وانحنينا أمام جهودها سنة 1962، إلا أننا رفضنا اتفاقية مايسمى بمحاربة التطرف في الجزائر ، وبرر الوزير ذلك، لأن الجزائر قضت على الإرهاب من جدوره ومنابعه لدرجة أنها أصبحت نودج يحتدى به في الدول الكبرى. وأضاف الوزير، خلال افتتاحه للموسم الثقافي لقطاع الشؤون الدينية، أنه قال باسم الأوقاف أن الجزائر اليوم في مرحلة الوقاية من الإرهاب، لأن الجزائر لم يصبح لديها إرهاب حتى يساعدوها في محاربته من كانوا يتفرجون عليها في العشرية السوداء . وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، المصادف ل29 سبتمبر من كل سنة، يأمرنا أن لا ننسى أبنائنا الذين طالتهم آيادي الغدر، خلال سنوات العشرية السوداء، وقال محمد عيسى، أن 114إماما شهيدا من المساجد رفضوا أن يسلموا المساجد للمغامرين الذين لا يعرفون قيمة المساجد، على غرار كل من محمد بوسليمان، عبد القادر شميتي، محمد الصغير السقلاني، وجمال عسكة، وغيرهم من الأئمة، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفضهم إصدار فتاوي تكون معاويل هدم وتخريب للجزائر. وأضاف عيسى، أن هؤلاء الأئمة مابدلوا وماخانوا وماغيروا، للدفاع عن الإسلام الصحيح والوسطية والإعتدال، لإنه يعد الميراث الذي إستشهد من أجله الشهداء. وقال محمد عيسى، إنّ مبادرة العيش بسلام ، والذي أقر في 16 ماي من كل عام، جاء من وحي المصالحة الوطنية الجزائرية، قائلا ، إن المصالحة الوطنية كرست في التعديلات الدستورية الأخيرة للعام 2016، وهي منهاج للعمل والحياة في المجتمع ، وقال الوزير محمد عيسى، إن مبادرة العيش بسلام التي عبر عنها وزير الخارجية بالأمم المتحدة، جعلت الجزائر رائدة وقائدة في العالم بشهادة الجميع، حيث دعا الجميع، الإبتعاد عن خطاب اليأس والكذب الذي لا يخدم أحدا.