كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، السبت، أن التحضير لموسم حج 2019 سيبدأ هذا العام مبكرا، وقال أن عملية قرعة الحج للموسم القادم من المفترض أن تبدأ في شهر أكتوبر. كما أضاف الوزير، محمد عيسى خلال ندوة صحفية بدار الإمام أن عملية إيجار العمارات لإسكان الحجاج ستنطلق في ديسمبر القادم،مشيرا أن العملية تشمل التعاقد مع الناقلين وشركة الإطعام. وفي نفس السياق، قال محمد عيسى أن عملية التحضير المبكر لموسم الحج، هدفها خفض التكاليف. مشيرا أن سوق العقار في السعودية انتعش بسبب فتح عدد إضافي لإسكان الحجاج. من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، المصادف ل29 سبتمبر من كل سنة، يأمرنا أن لا ننسى أبنائنا الذين طالتهم آيادي الغدر خلال سنوات العشرية السوداء. وقال محمد عيسى، أن 114 إماما شهيدا من المساجد رفضوا أن يسلموا المساجد للمغامرين الذين لا يعرفون قيمة المساجد. على غرار كل من محمد بوسليمان، عبد القادر شميتي، محمد الصغير السقلاني، وجمال عسكة، وغيرهم من الأئمة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفضهم إصدار فتاوي تكون معاويل هدم وتخريب للجزائر. وأضاف عيسى أن هؤلاء الأئمة مابدلوا وماخانوا وماغيروا، للدفاع عن الإسلام الصحيح والوسطية والإعتدال، لإنه يعد الميراث الذي إستشهد من أجله الشهداء. مبادرة “العيش بسلام” جاءت من ميثاق المصالحة الوطنية قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إنّ مبادرة “العيش بسلام “والذي أقر في 16 ماي من كل عام، جاء من وحي المصالحة الوطنية الجزائرية. وذكر إن المصالحة الوطنية كرست في التعديلات الدستورية الأخيرة للعام 2016، وهي منهاج للعمل والحياة في المجتمع . وقال الوزير محمد عيسى، إن مبادرة العيش بسلام التي عبر عنها وزير الخارجية بالأمم المتحدة، جعلت الجزائر رائدة وقائدة في العالم بشهادة الجميع، ودعا الجميع إلى الإبتعاد عن خطاب اليأس والكذب الذي لا يخدم أحدا. في سياق اخر قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، صاستقبلنا منظمة إسلامية عالمية وانحنينا أمام جهودها سنة 1962، إلا أننا رفضنا اتفاقية مايسمى بمحاربة التطرف في الجزائرص. وبرر الوزير ذلك، لأن الجزائر قضت على الإرهاب من جدوره ومنابعه لدرجة أنها أصبحت نودج يحتدى به في الدول الكبرى. وأضاف الوزير خلال افتتاحه للموسم الثقافي لقطاع الشؤون الدينية، اليوم السبت، أنه قال باسم الأوقاف “أن الجزائر اليوم في مرحلة الوقاية من الإرهاب، لأن الجزائر لم يصبح لديها إرهاب حتى يساعدوها في محاربته من كانوا يتفرجون عليها في العشرية السوداء”. وأضاف محمد عيسى، أن الجزائر تحتفل بالذكرى 13 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية بإعتباره أنهى ماساة وطن بأكمله. واضاف الوزير، أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية،أصبح قانون أرسى صلح الجزائر بعدما وقع فيه أبناؤها من أخطاء وتجاوزات. وخلال إشرافه على إنطلاق الموسم الثقافي لوزارة الشؤون الدينية، ذكر الوزير ، أن هذا الميثاق جاء بثمار حققت بتجفيف منابع الإرهاب ووقف نزيف الدماء بالبلاد.