أشاد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بالدعم الذي قدّمته روسيا في حل الأزمة السورية سياسيا وعسكريا، وقال: العملية الروسية غيرت الوضع في سوريا بشكل جذري وأحدثت تحولا عسكريا وسياسيا ، مؤكدا أن تزويد سوريا بS300 يهدف لتوفير الأمن والاستقرار بتأمين أجواء البلاد. وبصدد صياغة لجنة الدستور، أضاف المعلم: دي ميستورا غير محايد والمجموعة المصغرة عرقلت تشكيل لجنة إعادة كتابة الدستور السوري، المجموعة المصغرة تأتمر بأمر واشنطن ومولت جماعات مسلحة قاتلت الجيش السوري . وتابع: من حق سوريا أن تستخدم كافة السبل لاستعادة إدلب سواء بالمصالحة أو غيرها، اتفاق المنطقة العازلة في إدلب بدأ تنفيذه في سوريا وما زلنا نفضل الحل سلميا، الحل في إدلب ممكن وتركيا تعرف جيدا هوية المسلحين المتواجدين هناك . واتهم المعلم واشنطن بدعم الأكراد وتحريضهم على الانفصال عن سوريا، وقال: الشعب السوري يقف ضد الانفصال والأكراد يتحدثون عن حقوق بعضها قابل للتنفيذ، الأمريكيون دخلوا سوريا دون شرعية ووجودهم يعزز عند الأكراد نزعة الانفصال، واشنطن خربت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدّمت دعما عسكريا له. واشنطن تستقطب فلول (داعش) وتعيد تأهيل مسلحيه في قاعدة التنف لإرسالهم لقتال القوات الحكومية السورية . وفي ملف اللاجئين، أشار المعلم إلى أن الغرب يمنع السوريين من العودة لبلادهم بترهيبهم وتخويفهم من أن حياتهم في خطر، ننسق مع روسيا في ملف إعادة اللاجئين واستقبلنا آلافا من العائدين، قادرون على استيعاب اللاجئين العائدين وربط الملف بالعملية السياسية يعيق تحقيق عودتهم . وعن علاقة بلاده مع الدول المجاورة، أكد المعلم أن سوريا تتطلع لعلاقات حسنة مع الدول المجاورة، وأضاف: نتطلع لعلاقات حسنة مع جيراننا لكنه على من أخطأ بحقنا أن يراجع مواقفه، هناك تغير في مزاج الجامعة العربية من سوريا ومسؤولون عرب يتساءلون عن إعادة عضويتها.. علاقتنا مع الرئيس عون وقوى لبنانية أخرى جيدة لكن معادلة العلاقة مع بيروت تغيرت، نتعاون مع العراق في مكافحة (داعش)، لكن سياستنا تقضي بمنع التدخل بشؤون الدول ، وأوضح المعلم أنه لا رابط بين الوجود الأمريكي والإيراني في سوريا ولا مساومة على علاقة سوريا مع طهران. انسحاب أول فصيل مسلح تنفيذا لاتفاق إدلب وبدأ أول فصيل مسلح مدعوم من أنقرة بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري وفقا للاتفاق الروسي التركي، حسب موقع ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان. وحسب المرصد، فإن مجموعات من فيلق الشام الإسلامي تسحب منذ صباح الأحد آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح والمجاورة لمحافظة إدلب. وحسب المصدر، فإن الفصيل يعد ثاني أقوى فصيل من حيث العتاد والثالث الأقوى، من حيث العديد في الشمال السوري ويضم من 8500 إلى عشرة آلاف مقاتل، وهو أحد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير التي تشكلت مطلع أوت بدعم من أنقرة في محافظة إدلب، والمناطق المجاورة لها. وذكر نشطاء أن جماعة فصيل جيش العزة التي تنشط في ريف حماة الشمالي، أعلنت رفضها للاتفاق وذلك بعد ترحيب الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف فصائل معارضة بينها حركة أحرار الشام، مطلع الأسبوع باتفاق إدلب. وينص الاتفاق الروسي التركي على إعلان منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترا على خطوط التماس بين قوات الجيش السوري والقوات المعارضة، عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وتحديدا ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي. ويتضمن الاتفاق الذي صيغ لحماية المدنيين في إدلب، تسليم كافة الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول 10 أكتوبر، وانسحاب الفصائل المتشددة منها كليا بحلول 15 أكتوبر، على أن تنتشر في المنطقة منزوعة السلاح قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.