إستفاد 20 حوضا للسقي الفلاحي بولاية عين تموشنت، خلال السنة الجارية، من عمليات لاستزراع الأسماك التي باشرها قطاع الصيد البحري وتربية المائيات ضمن الإستراتيجية الهادفة إلى توسيع دائرة تربية أسماك المياه العذبة، حسب ما علم لدى مسؤولي القطاع بالولاية. وانحصرت هذه العملية خلال السنة الجارية على نوع سمك البلطي الأحمر كتجربة جديدة بالولاية أثمرت بتحقيق نتائج إيجابية كمرحلة أولية تبشر بنجاحها وإمكانية توسيع مجالها خلال السنوات المقبلة، حسب ما ذكره مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، مجدوب بن علي. وبلغ عدد الأسماك المستزرعة ضمن ذات العملية 1500 يرقة من نوع سمك البلطي الأحمر تم توزيعها على نحو 20 حوضا للسقي الفلاحي تابعة لعدد من المستثمرات الفلاحية الخاصة، مثلما أبرزه ذات المسؤول. وللإشارة، شملت عملية استزراع أسماك المياه العذبة بالمسطحات المائية منذ انطلاقتها بعين تموشنت سنة 2009 قرابة ال98 حوضا للسقي الفلاحي و8 حواجز مائية شملت عدد هام من المستثمرات الفلاحية عبر عديد بلديات الولاية، كما أكده بن علي. وركز قطاع الصيد البحري وتربية المائيات على تنويع أصناف الأسماك المستزرعة خلال السنوات الفارطة التي شملت الشبوط الصيني والبوري والبلطي الرمادي والبلاك باص. ويؤكد عديد المزارعين الذين خاضوا تجربة استزراع الأسماك داخل أحواض السقي أن العملية حققت نتائج مهمة ساهمت في تحسين مردودية الإنتاج وأيضا من ناحية جودة وحجم المحاصيل فضلا عن كونها طبيعية مائة بالمائة بعيدا عن أي استعمال للأسمدة الكيميائية، حسب ما أشار إليه صاحب مزرعة خاصة ببلدية عين طلبة خاض ذات التجربة بالتنسيق مع قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وحقق نتائج معتبرة في إنتاج منتوج الخس والطماطم خلال الموسم الفلاحي للسنة الجارية.