تجربة تربية المائيات توفر أزيد من 180 طن من الأسماك بالسدود و الحواجز المائية كشفت مديرية الصيد البحري و تربية المائيات بولاية برج بوعريريج، عن نجاح تجربة استزراع السدود و الحواجز المائية بصغار الأسماك، و كذا دخول الخواص بقوة للاستثمار في هذا المجال، حيث قدر اجمالي المنتوج خلال العام الجاري بأزيد من 180 طنا من الأسماك بمختلف أنواعها، فضلا عن نجاح تجربة تربية أسماك الزينة لأحد المستثمرين الخواص الذي يسوق حوالي 65 ألف وحدة سنويا . و قد شرعت اللجنة المختلطة لتنفيذ و متابعة مخطط تربية المائيات و الصيد القاري يوم أمس في دراسة مخطط المشروع لأفاق سنة 2020، و ذلك بهدف تطوير القطاع و ترقية النشاط لتوفير الأسماك بجميع أنواعها و تدعيم الانتاج المحلي و كذا الصيد القاري، قصد تغطية احتياجات الولايات الداخلية و تنويع المنتوج و البحث عن فرص ترقية شبكة التوزيع و التسويق .و رغم نجاح تجربة تربية المائيات و الصيد القاري بولاية برج بوعريريج، أين تسجل الولاية سنويا كميات معتبرة خاصة على مستوى سد عين زادة حيث تقدر كمية المنتوج سنويا بحوالي 170 طن من الأسماك بمختلف أنواعها، يبقى محترفو الصيد و المستثمرون الخواص و الناشطين في هذا المجال يطالبون بتدعيم حصص الولاية من عمليات استزراع صغار الأسماك بالسدود و الحواجز المائية، مشيرين إلى التراجع في كمية المنتوج خلال السنوات الأخيرة التي تعود بحسبهم إلى النقص المسجل في عمليات استزراع اليرقات و صغار الأسماك الى جانب النقص في الحواجز المائية التي تستغل في تربية المائيات و الصيد القاري، خاصة بعد تلوث مياه الحاجز المائي المتواجد بإقليم بلدية مجانة ما أدى إلى نفوق الأسماك بالإضافة إلى غور مياه الحواجز المائية ببلدية تكستار التي كانت تستغل كذلك في تربية المائيات. و هذا رغم تأكيد المديرية المعنية على القيام بعديد العمليات لاستزراع الحواجز المائية و السدود بصغار الأسماك من بينها استزراع كميات من صغار سمك الشبوط الفضي و سمك السندر على مستوى الحاجز المائي ببلدية مجانة و حاجز تيقودين ببلدية المنصورة، و تسطير برنامج خلال العام الجاري لاستزراع الاحواض المائية المعدة للسقي التابعة للمستثمرات الفلاحية بصغار الأسماك و ذلك في اطار مشاريع إدماج نشاط تربية الاسماك ضمن النظام الفلاحي. و يشهد قطاع الصيد القاري و تربية المائيات بولاية برج بوعريريج انتعاشا تجسد في تزايد عدد المستثمرات المختصة في تربية المائيات و الاسماك بالإضافة إلى تسطير برنامج لإستزراع صغار الاسماك بالحواجز المائية و بسد عين زادة و المستثمرات الخاصة، و إطلاق حملات للتشجيع على استهلاك أسماك المياه العذبة التي بدأت تستحوذ على جانب من سوق الأسماك و تأخذ نصيب من المبيعات لاستغلالها في الصناعات التحويلية . و قد عرف نشاط تربية المائيات و الصيد القاري بالولاية تزايدا خلال العام الفارط، تعكسه الأرقام المقدمة من طرف محطة البرج التابعة لمديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية بولاية سطيف، حيث ارتفع عدد المستثمرين في مجال الصيد بسد عين زادة الكائن ببلدية عين تاغروت شرق ولاية البرج الى 08 فرق للصيد بعد منح امتيازات لأربع مستثمرين شباب بالمنطقة و تكوينهم من طرف اطارات المديرية في مجال الصيد القاري، بالإضافة الى دخول مستثمرتين لتربية الأسماك حيز الخدمة و هي مستثمرة تربية سمك السندر و البوري بمنطقة عين السبيكة ببلدية حسناوة و مستثمرة أخرى لتربية سمك البلطي بمنطقة الزنونة ببلدية الياشير و استلام مقر جديد للصيد القاري بسد عين زادة و تجهيزه بغرف للتبريد. و زيادة على المشاريع المستلمة توجه العديد من الشباب إلى الاستثمار في نشاطات الصيد القاري على اعتباره البديل المفضل بالولايات الداخلية لتوفير الثروة السمكية، حيث انطلق أحد المستثمرين بمنطقة أولاد حريز ببلدية الياشير في انجاز مشروع مستثمرة فلاحية مدمجة تجمع بين الفلاحة و تربية الأسماك و مستثمرة أخرى لتربية الأسماك بمنطقة توبو ببلدية لقصور. ع/بوعبدالله