أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أمس، بالمسيلة، على أن هذه الولاية تتوفر على مقومات تؤهلها لأن تصبح قطبا سياحيا بامتياز. وأوضح الوزير، خلال تفقده المعلم التاريخي قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1007 للميلاد وذلك في إطار زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية، أن أهم مقوم تتوفر عليه ولاية المسيلة هو الجانب التاريخي المتمثل في مواقع أثرية ضاربة في أعماق التاريخ من بينها قلعة بني حماد . وأضاف بن مسعود أن المقوم الآخر يتمثل في الموقع الإستراتيجي لهذه الولاية التي تعد همزة وصل بين مناطق البلاد الأربع بالإضافة إلى أنها تضم شبكة طرقات هامة تجعل التنقل منها وإليها يتم في يسر. وأشار الوزير كذلك إلى أن التقدم الحاصل في قطاعات أخري ذات الصلة بالسياحة على غرار النقل والثقافة والتجهيزات العمومية قد انعكس بصورة إيجابية على قطاع السياحة محليا ما يشجع على تنمية السياحة الداخلية بالولاية. وأبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية في ذات السياق أيضا بأن من بين أهم العوامل التي تساعد على ترقية السياحية بهذه الولاية الاستقرار الذي تنعم به البلاد عامة والمسيلة على الخصوص وذلك بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي كان لها الدور في الجلب السياحي ما من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة أمام الاستثمار الوطني والأجنبي في هذا القطاع. وذكر الوزير، الذي سيواصل زيارته إلى المسيلة بتفقد مرافق سياحية بمدينة بوسعادة، بأن الهياكل السياحية والثقافية المتوفرة بهذه الولاية لها دور فعال في ترقية القطاع ودفع عجلة التنمية محليا. من جهة أخرى، فاق عدد المشاريع السياحية الخاصة بمنطقة الجنوب ال500 مشروع من ضمن أزيد من 1800 مشروع سياحي معتمد من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية على المستوى الوطني من شأنها دعم القطاع بنحو 56 ألف سرير، حسب ما أعلن عنه، أمس، مسؤول بوزارة السياحة والصناعة التقليدية. وأوضح المدير العام للسياحة، محمد زبير سفيان، من ضمن هذه المشاريع التي ستوفر ازيد من 20 ألف منصب شغل سيتم إنجاز أزيد من 260 فندق من صنفي أربعة ونجمتين و74 نزلا، طرقات و21 إقامة سياحية و22 قرية سياحية الى جانب تجسيد مشاريع خاصة ب15 منطقة حموية. وبخصوص العقار السياحي المتوفر بالجنوب، اكد المسؤول ذاته بأنه من بين 225 منطقة للتوسع السياحي ذات مساحة إجمالية تقدر ب64 199 53 هكتار على المستوى الوطني، تم تخصيص 23 منطقة للجنوب بمساحة تقدر ب20 728 9 هكتار حيث تخضع هذه المناطق للتوسع السياحي بصفة منتظمة ومتواصلة لدراسات لإعداد مخططات لتهيئتها. وأكد بأن تعزيز الاستثمار السياحي بالجنوب يهدف لتدارك العجز المسجل في الإيواء وتحسين الخدمات بهذه المنطقة التي أضحت محل اهتمام الكثير من السياح الوطنيين والاجانب بالنظر للثراء السياحي المتنوع الذي تزخر به. ويهدف الاستثمار أيضا الى إنعاش السياحة المحلية لاسيما بهذه المناطق التي تشتهر بتراثها المادي واللامادي والتاريخي والثقافي وطبيعتها المتناغمة بصخورها وكثبانها الرملية وقصورها العتيقة ومتاحفها الطبيعية المفتوحة والعاكسة لحقبات تاريخية مر عليها سكان هذه المناطق وذلك عبر النقوش والرسومات على الاحجار لاسيما بمنطقة الطاسيلي ناجر بتمنراست وجانت بإيليزي وكذا بتميمون بأدرار وهي مؤهلات سياحية تساهم في جلب السياح وجعل القطاع مدعما للاقتصاد الوطني ومستحدثا للثروة. وتتمتع هذه المناطق الجاذبة للسياح بمناظر طبيعية خلابة ورمال ذهبية كما تشتهر بتنوع أطباقها التقليدية ناهيك عن الصناعة التقليدية التي تساهم في جلب مداخيل لفائدة السكان.