يعيش قطاع السياحة بالمسيلة ركودا ملحوظا بسبب السياسات المتبعة في تسيير القطاع طيلة الفترات الماضية، ويعود السبب الرئيس لهذا الركود حسب المهتمين بالقطاع إلى بقاء ملف السياحة حبيس المكاتب الإدارية للقطاع، وعدم انخراط الفاعلين الحقيقيين للسياحة في تفعيل هذا الملف، والإكتفاء بما هو موجود من مناطق سياحية تقليدية كبوسعادة والمعاضيد، وتتوفر ولاية المسيلة على مؤهلات سياحية هامة وضخمة تجعل من المسيلة محطة استقطاب للسياح والرحلات السياحية، لكن الأمر مرهون بتفعيل المناطق العذراء التي لم تستغل إلى حد الآن ولم تخرج من دائرة الخام الى حيز الإستغلال وأحداث المتعة والتعريف بالولاية، ومن هذه المناطق العذراء منطقة سد القصب وحمام بالعريبي ومنطقة الطلبة والشرفة وغيرها من المناطق الرائعة الجمال والطبيعة والتي حسب المعلومات التي أسقيناه أنها غير مصنفة أصلا ضمن المناطق السياحية، ويضاف إلى ذلك الإهمال الذي تعانيه منطقة قمرة التابعة لبلدية عين الريش والتي تعتبر جنة فوق أرض البلدية حيث تتواجد بها مختلف الحيوانات النادرة والشلالات، وقد حاول القائمون على قطاع السياحة بالمسيلة بعث سياحة الحضنة لكن المبادرة محتشمة، حيث اقترح القائمون عن قطاع السياحة بالولاية على الوزارة الوصية إعادة بعث مهرجان قلعة بني حماد، والهدف منه التعريف بالإمكانيات المتاحة وجلب إهتمام المستثمرين، لما تحتوي عليه هذه المنطقة، فبالإضافة لقلعة بني حماد هناك معلم ديني مهم وهو الزاوية التيجانية، والتي ينبغي لفت الانتباه إليها والمحافظة عليها، وكذا اقتراح الموسم السياحي لوجهة بوسعادة وكذا المولد النبوي لزاوية الهامل، بالإضافة لليوم الوطني للخيمة كل هذه المقترحات إذا نفذت وأقيمت سوف تحدث حركية كبيرة في المنطقة، وتعمل غرفة الصناعة التقليدية حسب مديرها حمريط الربيع على مسايرة الصناعات التقليدية للسياحة جنبا لجنب، كما تسعى غرفة الصناعة التقليدية بالتنسيق مع مديرية السياحة على أن كل النشاطات السياحية تقام إلى جانبها معارض للصناعة التقليدية، للتعريف بالموروث الثقافي الخاص بالمنطقة، وتحفيز الحرفيين لتسويق منتوجاتهم، وبهذا يكون هناك تكامل بين السياحة والصناعة التقليدية، وبالنسبة لدار الصناعة التقليدية ببوسعادة فهي تعتبر بمثابة المورث للحرف التقليدية سواء كانت القشابية أو الأواني الفخارية· وحسب ما أكد مختاري وسيني مدير السياحة والصناعة التقليدية بالمسيلة أن الحظيرة الفندقية تعززت بعدة مشاريع أهمها فندق حضنه مرحبا بطاقة استيعاب 26 غرفة و56 سريرا ومنذ أن فتح هو يشتغل بنسبة 100 ويستقبل أجانب كذلك بالإضافة إلى ذلك هناك مشاريع في طور الإنجاز منها فندق في طور الإنجاز بعاصمة الولاية نسبة الإنجاز به تقارب 50، وهناك مشروع إنجاز فندق ومطعم ومقهى نسبة الإنجاز به تقارب 50 وهناك كذلك مشروع إنجاز فندق آخر، وهناك بعين الحجل مشروع إنجاز فندق بغرفة 20 و76 سريرا وبالمطارفة مشروع فندق ب26 سريرا وبأولاد ماضي مشروع فندق ب26 سريرا وببوسعادة فندق قارب على نهاية الإنجاز ب56 غرفة بالإضافة إلى فندق آخر ب22 غرفة وبالهامل مشروع إنجاز فندق ب 36 غرفة·