قررت نقابة الكناباست الدخول في إضراب يوم الأربعاء 22 أكتوبر الجاري، يتزامن مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للجزائر وسط، تنديدا بكل أشكال التلاعب بالمناصب والتحويلات التعسفية وغير القانونية للأساتذة وطردهم من مراكز الإيواء بعد توظيفهم عبر الأرضية الرقمية. وفي هذا السياق، عقد المجلس الولائي لنقابة الكناباست الجزائر وسط دورة استثنائية يوم الخميس 2018/10/11 بالمقر الوطني بالجزائر العاصمة، عقب حالة الانسداد التي شهدها عند اجتماعه مع مديرية التربية للجزائر وسط في جلسة العمل يوم 2 أكتوبر الجاري، تقرر الدخول في إضراب يوم 22 أكتوبر مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية، الجزائر وسط. ونددت الكناباست بكل أشكال التلاعب بالمناصب، من التحويلات التعسفية وغير القانونية للأساتذة باسم ضرورة الخدمة والمصلحة، دون احترام للجنة المتساوية الأعضاء للمشاورة وتقدير المصلحة والضرورة، والدعوة إلى احترام قوانين العمل والوظيف العمومي الخاصة بحركات نقل الموظفين. وفي السياق، سجل المجلس الولائي ل الكناباست في بيان له تلقت السياسي نسخة منه، رفضه جملة وتفصيلا الاعتماد على التقارير السرية التي تصل إلى مكتب مدير التربية، والقفز على القوانين وتفسيرها تفسيرا اجتهاديا وفرديا، مشيرا إلى بعض الحالات المتضررة من قرارات التحويل والنقل التعسفي. من جهة أخرى، طالبت الكناباست بإلغاء قرار الطرد التعسفي للأساتذة من مراكز الإيواء، والذين وظفوا عن طريق الأرضية الرقمية، كما رفض كل أشكال التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي، والمطالبة بتجسيد وعود مدير التربية السابقة في جلسة عمل جانفي 2015، على غرار منح مقر للمكتب الولائي، لمزاولة نشاطه النقابي المكفول بالقانون والدستور، والإفراج عن رخصة الزيارات الميدانية للمؤسسات التربوية، والاتصال بالفروع النقابية. ودعا ذات البيان لعدم التضييق على الممثلين النقابيين للفروع النقابية، في عقد جمعيات عامة داخل مؤسساتهم، وكذا تعليق المنشورات والبيانات والنشرات الإعلامية، واللوائح القانونية. وطالب من جهة أخرى، بتسريع وتيرة الترسيمات والتأشيرات على ملفات الأساتذة الخاصة بالترقيات، والدرجات، والترسيمات، وتعويض الخصم من الأجر للأسبوع الزائد عن شهر إضراب 2018. وطالبت النقابة أيضا بوقف تعسفات بعض مديري المؤسسات التربوية خاصة في الطور الابتدائي بالخصم من المردودية، وعدم تمكين الأساتذة من رؤية النقطة وإمضائها، مشيرا إلى تسجيل شكاوى عديدة في هذا الموضوع، ولم يتم إلى حد الساعة تعويض الأساتذة في الحالات التي تبين فيها خطأ المدير، مما يعني هضم حق الأستاذ من أجره الذي يستحقه مقابل عمله، يضيف البيان. وحملت الكناباست مدير التربية للجزائر وسط تبعات وانعكاسات هذه الحركة الاحتجاجية، ودعا الأساتذة إلى الالتفاف حول نقابتهم والتجند لتحقيق مطالبهم.