سحب الإعانات المالية من البلديات المتأخرة في اقتناء تجهيزات المطاعم رغم عديد الإجراءات والقرارات الخاصة بتحسين نوعية الوجبات الغذائية عبر المؤسسات التربوية وفتح المطاعم بوجه التلاميذ مع تحديد احتياجاتها والسهر على احترام القواعد الصحية والغذائية على مستواها، إلا أن الوضع ببعض المدارس والابتدائيات يعكس ذلك بسبب غياب العمال لتسيير المطاعم المدرسية، وهو الأمر الذي بات يشكل هاجسا لدى أولياء التلاميذ خاصة القاطنين بالقرى والذين أجبر بعضهم على تناول وجبات باردة على طول الموسم الدراسي. مع اقتراب دخول فصل الشتاء، تزداد الحاجة على تناول وجبات دافئة بالنسبة للتلاميذ المتدرسين، فمن حالفهم الحظ يستفيدون بشكل يومي من وجبات لائقة وفق المعايير الصحية والغذائية، في حين آخرون لا زالوا يحضون بوجبات باردة تتمثل في قطعة خبر وجبن أو بيض إضافة إلى حبة فاكهة من الفواكه الموسمية، وهو ما لا يسد جوع يومهم ولا يمدهم بالطاقة الكافية لإسْتكمال يوميهم الدراسي خاصة فيما يتعلق بالتلاميذ القاطنين بالقرى والمداشر والذين يقطعون مسافات بعيدة ذهابا وإيابا إلى مؤسسات التربوية. 50 مدرسة تقدّم وجبات باردة بسوق أهراس.. والوالي غير راض يقدم 50 مطعما مدرسيا عبر ولاية سوق أهراس، وجبات باردة للتلاميذ، وذلك من أصل 255 مطعم تعده المدارس الابتدائية المنتشرة عبر البلديات ال26 لهذه الولاية الحدودية، حسبما أفادت به مصالح الولاية. وقد اعتبر والي الولاية، فريد محمدي، خلال إشرافه على لقاء بمقر الولاية بحضور مديري التربية والنشاط الاجتماعي والوكالة الولائية للتشغيل وعدد من المسؤولين، أن الوضعية الخاصة بالمطاعم المدرسية تبقى غير مرضية وغير مقبولة، باعتبار أن عددا من المطاعم لا زال -كما قال- يقدم وجبات باردة، بالرغم من كل ما تم رصده من أموال ووسائل لتحسين وضعية المطاعم المدرسية. وفي هذا السياق، دعا ذات المسؤول إلى ضرورة إحصاء الموظفين الموجهين لشغل المناصب الخاصة بالصيانة والطبخ والحراسة التي تم تخصيصها مؤخرا لفائدة تسيير المطاعم المدرسية، مع التأكد من التحاق الجميع بمناصبهم، حاثا رؤساء الدوائر أن يكونوا على دراية بكل النقائص المسجلة عبر الإقليم الخاص بهم والتدخل الفوري لحل المشاكل المتعلقة بملف الإطعام التي قد تحدث في المؤسسات التربوية. سحب 30 مليون دج من البلديات المتهاونة في تجهيز المطاعم المدرسية وتمت خلال هذا اللقاء، الإشارة إلى سحب الإعانات المالية من البلديات التي تأخرت في اقتناء التجهيزات الخاصة بالمطاعم المدرسية لتتكفل مديرية الإدارة المحلية للولاية باقْتنائها حيث تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 30 مليون د.ج لهذا الغرض. وبالنظر إلى أن ملف الإطعام المدرسي، يحظى بمتابعة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، فقد تم خلال هذا اللقاء تكليف ملحقين بديوان الولاية بزيارة كل المدارس المنتشرة عبر بلديات الولاية للإطلاع على مدى تنفيذ مختلف التعليمات. ودعا والي الولاية بالمناسبة إلى ضرورة مراجعة الخريطة المدرسية وإحصاء الأحياء السكنية الجديدة التي تستدعي إنجاز هياكل تربوية للتكفل بالتلاميذ. تلاميذ 10 ابتدائيات بعين تموشنت محرومون من الوجبات يستفيد قرابة 35 ألف تلميذ بالأطوار التعليمية الثلاثة بولاية عين تموشنت من عملية الإطعام المدرسي خلال السنة الدراسية الجارية، حسبما علم لدى مسئولي قطاع التربية بالولاية. ويشكل هذا التعداد نسبة 5ر76 بالمائة من إجمالي المتمدرسين عبر مجموع المؤسسات التعليمية التي يتوفر عليها القطاع بالولاية، حسبما أضافه نفس المصدر. وقد تدعم القطاع برسم الدخول المدرسي 2018 - 2019 بمطعمين مدرسيين جديدين بكل من بلديتي تارقة وحمام بوحجر ليضافا إلى 125 مطعم مدرسي بالولاية، مثلما ذكرته مديرية التربية بعين تموشنت. وتوفر مجموع المطاعم المدرسية الواقعة عبر المناطق النائية وجبات ساخنة للتلاميذ المستفيدين والعمل جاري حاليا بالتنسيق مع الجماعات المحلية لاستدراك الأمر ب10 مطاعم مدرسية تقدم وجبات باردة، حسبما أبرزه نفس المصدر. ويعول قطاع التربية كثيرا على الاتفاقية التي تجمعه مع الجماعات المحلية وقطاع التكوين والتعليم المهنيين، والتي تهدف إلى تكوين مستخدمي المطاعم المدرسية لاسيما الطباخين وهو الأمر الذي سيساهم في ترقية الخدمات المقدمة في مجال التغذية المدرسية وتحسين مستوى الوجبات، مثلما أوضحته مديرية التربية. وتمس عملية التكوين 380 عامل عبر مجموع المطاعم المدرسية المتواجدة عبر بلديات الولاية يتلقون تكوينا متخصصا عبر دفعات في مجال الإطعام المدرسي، حسبما تمت الإشارة إليه. مطاعم مدرسية ملحقة لاسْتفادة كل التلاميذ من الوجبات بالوادي يستفيد ما لا يقل عن 165 ألف متمدرس بالأطوار التعليمية الثلاث من خدمات الإطعام المدرسي، كما أفادت به مصالح مديرية التربية لولاية الوادي، فقد بلغت نسبة التغطية من تلك الخدمات بالطور الإبتدائي مائة بالمائة (أكثر من 127 ألف تلميذ) موزعين على 417 مطعم، فيما بلغت 24 في المائة في الطور المتوسط (17 ألف متمدرس) موزعين على أنصاف داخليات عبر 32 متوسطة، ونسبة 75 في المائة بالطور الثانوي (أكثر من 21 ألف تلميذ) موزعين على أنصاف داخلية مفتوحة عبر 46 ثانوية، وفق ذات المصدر. استفادة كل تلميذ من الإطعام المدرسي سواء من خلال إنشاء مطاعم مدرسية ملحقة أو إدماجهم بمطاعم الطور الإبتدائي لا سيما بالمناطق المعزولة والقرى النائية، كما أكدت ذات المصالح. وتدعمت شبكة التغذية المدرسية بالولاية برسم الدخول الدراسي الجاري بدخول 14 هيكلا جديدا حيّز الخدمة، منها ستة (6) مطاعم في الطور الإبتدائي، وثمانية (8) أنصاف داخلية موزعة بالتساوي بين الطورين المتوسط والثانوي. جدير بالذكر أن ولاية الوادي تتوفر على 425 مدرسة إبتدائية منها ثمانية مجمعات مدرسية جديدة و134 متوسطة منها متوسطتين جديدتين و62 ثانوية منها ثانوية واحدة جديدة. تكوين 650 عامل بوهران للاشراف على الوجبات المدرسية من جهة أخرى، أكد مولود شريفي، والي ولاية وهران، في تصريح سابق له، أن ما يميّز الدخول سنة التكوين المهني والتمهين الجديدة هو عميلة التكوين التي استفادة منها عمال البلديات فئة طباخ ومساعد طباخ في المدارس الابتدائية تحت إشراف مديريات التكوين والتعليم المهنيين، والتي تدخل في إطار عملية تكوين واسعة للآلاف من العمال المكلفين بتسيير المطابخ وإعداد الوجبات، وهو الإجراء الذي باشرت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية تجسيدا لاتفاقية الاطار بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين، ووزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهئية الاقليم، ووزارة التربية، والتي انطلقت نهاية شهر جويلية الماضي والتي مست مختلف ولايات الوطن. وأضاف شريفي أن أكثر من 650 عامل بوهران استفادوا من هذا التكوين والذي سينتهي شهر أكتوبر المقبل، بمراكز التكوين المهني والتمهين الموزعة على تراب الولاية. وفي نفس السياق، قال شريفي أن قطاع التكوين المهني والتمهين بولاية وهران يتوفر على 27 مؤسسة تكوينية في الخدمة و7 مؤسسات جديدة سيتدعم بها القطاع بقدرة استيعابية تقدر ب7500 متربص يزاولون تكوينهم حاليا إضافة إلى المتربصين عن بعد ما يرفع العدد الكلي للمتربصين في هذا القطاع بالولاية إلى أكثر من 20 ألف متربص هذا دون أن ننسى الدعم الذي نتلقاه من مؤسسات القطاع الخاص والتي تستوعب أكثر من 7000 متربص في مختلف التخصصات. كما أكد والي ولاية وهران على أهمية قطاع التكوين المهني والتمهين في توفير كل التخصصات التي تحتاجها سوق العمل بالولاية. كما اعتبره تكميليا لقطاع التربية الوطنية، وذلك باسْتيعابه لكل التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في مشوارهم الدراسي، مضيفا أن خريجي القطاع هم الأكثر حظا في الحصول على فرص العمل دون غيرهم، وأن أكثر من 50 في المائة من البطالين هم ممن لا يتوفرون على أي تكوين.