استدعى المجلس الشعبي الوطني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، لمساءلته حول أزمة الماستر، في خضم استمرار الاحتجاجات الطلابية على طريقة التسجيل في المسابقة بعنوان العام الدراسي الجامعي 2018/2019. وفي السياق، دعا نائب عن المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر (تاج)، الطاهر حجار، إلى تقديم تفسيرات عن المعايير التي اتخذتها مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لانتقاء الطلبة لمسابقة الماستر، منبها إلى ضرورة تحسين الخدمة للطلبة عبر إنشاء وتكوين لجنة مختصة لمراقبة سيرورة الموقع الرقمي www.progres.mesrs.dz وكذا تحديثه تجنبا للنقائص. وقال نفس البرلماني في نص المراسلة إنه في إطار مهامه النيابية، ومن خلال استقبال المواطنين في مكتب المداولة الكائن ببلدية الكاليتوس، بالعاصمة، إتضح أن العديد من الطلبة المتحصلين على شهادة الليسانس الذين سجلوا مؤخرا عبر الموقع الرقمي لمصالح وزارة التعليم العالي الخاص بمسابقة الماستر، قوبلت طلباتهم بالرفض رغم أن معدلاتهم تسمح لهم بذلك، حسب الوثائق المقدمة من طرف الطلبة. وعاد ويشر إلى احتجاجات الطلبة في الأيام القليلة الماضية على خلفية عملية التسجيل في مختلف الجامعات للالتحاق بالسنة أولى ماستر، حيث يرجع الأساتذة والطلبة والنقابات الطلابية أسبابها لعدم تمكن الطلبة من الولوج للموقع الرقمي للاطلاع على النتائج مما فتح الباب للتأويلات وفقدان الثقة بالإدارة، يقول المتحدث، بالإضافة إلى محدودية الموقع الذي لا يستوعب أكثر من 1000 قارئ في نفس الوقت، عدم وضوح المعايير التي يختار منها الناجحين، تأخر في نشر الفائزين بمسابقة الماستر إلى أكثر من ثلاثة أشهر. ولفت البرلماني عن تاج انتباه وزير التعليم العالي إلى أن المطلع على طبيعة نظام آل. آم. دي يجد أنه لكل من يتحصل على شهادة الليسانس له الحق في أن يكمل تكوينه الجامعي دون اللجوء إلى المسابقة. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد فندت في بيان لها نشر على موقعها الرسمي كل ما تناولته وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، حول نظام progres الذي يخص عملية تسجيل شهادة الماستر بالنسبة للطلبة الجامعيين الحاصلين. وقالت الوزارة في البيان الذي جاء لرفع التأويل والالتباس حول سير عملية التسجيل عبر البرنامج الرقمي المستحدث، أن هذا الأخير يندرج في إطار العصرنة ورقمنة الولوج إلى المرفق العمومي، وتحقيق مبدأ الإنصاف والشفافية أكثر، مؤكدة أن هذا النظام الإعلامي المدمج انطلق استعماله منذ 2016 عدة وحدات لتسيير الشؤون البيداغوجية والبحثية والمالية للقطاع ويسمح له بالعمل في محيط رقمي. وقالت الوزارة، بخصوص الطلبات التي رفضت، أرجعت ذالك لأسباب عديدة منها ملفات غير كاملة للمترشحين، أو ارتكاب أخطاء في الاستمارات، أو عدم الاختيار أو تقديم اختيار واحد فقط من طرف المترشح، يضيف البيان. وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت أن إيداع الطعون المتعلقة بنتائج الالتحاق بطور الماستر برسم العام الجاري، تتم على مستوى المؤسسات الجامعية التي استقبلت ملف الطالب المتعلق بالماستر، كما دعت الطلبة الذين تم قبولهم ضمن أكثر من تخصص أو جامعة لتحديد خياراتهم.