أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، بالجزائر، عن إنشاء المجلس الوطني لمهني شعبة الإبل قريبا، قصد حماية هذه الثروة الحيوانية من الانقراض والمحافظة على سلالاتها، خصوصا الحلوب منها. وجاء هذا الإعلان خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفهية ترأستها نوارة جعفر نيابة عن رئيس المجلس، عبد القادر بن صالح، ردا على عضو مجلس الأمة، جابري غازي (جبهة التحرير الوطني)، الذي ابرز مخاوف المربين في الجنوب الكبير بخصوص الخطر الذي يهدد قطعان الابل لا سيما في ولاية بشار بسبب الجفاف ونقص الأعلاف. وقال بوعزقي، أن الدولة واعية بأهمية هذه الثروة الحيوانية ومردودها الاقتصادي وأبعادها الثقافية مؤكدا أن قطاعه يسعى جاهدا للحفاظ عليها باتخاذ قرار يقضي بإنشاء المجلس الوطني لمهني شعبة الإبل قريبا ما من شأنه أن يسهم في تنظيم هذه الشعبة وتطويرها على غرار باقي الشعب الفلاحية الأخرى. وأوضح الوزير أن مردود قطاع الثروة الحيوانية يساهم تدريجيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء (الأغنام) والبيضاء (الدواجن) فيما يبقى قطاع اللحوم الحمراء (الابقار) يشهد بعض النقص، وتابع الوزير يقول: عرفت الشعب الحيوانية تطورا ملحوظا على المستوى الوطني خلال السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد تعداد القطيع الوطني للإبل 434.000 رأس منها 250.000 ألف ناقة والاغنام ب 28 مليون رأس منها 17 مليون رأس من النعاج إضافة الى 2،5 مليون راس من الابقار . وبخصوص مردود القطاع الفلاحي في بشار، قال الوزير أن الولاية تحصي حاليا 21.626 فلاح بينما تجاوزت قيمة الإنتاج الفلاحي التي تم تحقيقها في 2017، 14 مليار دج. أما الثروة الحيوانية التي تزخر بها ولاية بشار، فهي تتنوع بين الإبل 220 29 رأس، منها 24.899 ناقة، إضافة الى 258.775 رأس من الاغنام منها 196.700 من النعاج كما يبلغ عدد الماعز 176.727. كل هذه الثروة بمختلف مكوناتها تسمح لهذه الولاية بإنتاج 47.000 طن من اللحوم الحمراء سنويا. في نفس السياق، أكد الوزير على أهمية الاستثمارات المخصصة للمناطق الجنوبية خصوصا تلك المتعلقة بحماية وتطوير الثروة الحيوانية وذلك في إطار برنامج دعم وتعزيز القطاع الفلاحي الذي أقره رئيس الجمهورية. كما أبرز الوزير حرص قطاعه على مرافقة المربين عبر المصالح الولائية للفلاحة وتحفيزهم من اجل المحافظة على السلالات وتطوير الإنتاج وتشجيع إنشاء الملبنات فضلا عن دعم المربين بمادة الشعير ومتابعة برامج تلقيح الماشية ضد الأوبئة والأمراض. كل هذه المساعي، يضيف الوزير، من شأنها أن تسهم في ضمان الامن الغذائي للبلاد الذي اصبح اليوم أولوية عاجلة بالنسبة للحكومة.