أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، إن سوق النفط على مستوى العالم تمر بمرحلة اضطرابات كبيرة ما يتسبب في مشاكل كبيرة للدول المنتجة. وبحسب الوزير الأول، فإن بلادنا تنوي تطوير قدراتها الانتاجية في مجال الطاقة للاستجابة لحاجيات تنميتها الوطنية، وأيضا للمساهمة أكثر في تزويد السوق العالمية. وخلال كلمة افتتاحية لأشغال قمة الجزائر الطاقة المستقبلية ، والتي تنظم يومي 29 و 30 اكتوبر بالجزائر، أوضح أويحيى أن الجزائر تأثرت بشكل كبير بانهيار أسعاره في الفترة الأخيرة. وأكد الوزير الأول، أن الجزائر تولي اهتمام كبير للانتقال الطاقوي وأنها تتوفر على مخزون هام من الغاز الطبيعي والثورات المعدنية، كما أنها حققت نموا اقتصاديا معتبرا خلال العشريتين الأخيرتين. وقال إن البلاد تتوفر على إمكانيات هامة خاصة في قطاع الطاقة الذي يزخر بقدرات هامة خاصة في ما يتعلق بالثروات التقليدية وغير التقليدية وكذا الطاقات المتجددة. وأكد أن الاحتياطات المؤكدة من المحروقات التقليدية تقدر ب4000 مليار طن ما يعادل بترول منها 2/3 من الغاز في حقل منجمي يمتد على 1,5 مليون كيلومتر مربع منها 2/3 لم يتم اكتشافه بعد، وكذا احتياطات كبيرة من الثروات الطاقوية غير التقليدية ما سمح للوكالات المتخصصة ترتيب الجزائر في الصف الثالث عالميا ويضاف إلى هذا إمكانيات هائلة من الطاقات المتجددة خاصة ما تعلق منها بالطاقة الشمسية. كما تطرق أويحيى إلى تشجيع الطاقات المتجددة، معتبرا أن هذا المجال سطرت فيه الجزائر برنامجا طموحا، وستشرك فيه شركة سوناطراك لتعبئة الشركاء الأجانب في مجال الإنتاج وأيضا في مجال بناء صناعة محلية للمدخلات الضرورية، مؤكدا أن الحكومة ستمضي قدما في معركة الطاقة الشمسية المتجددة، كما مضت قدما وبنجاح في السابق في معركة تحلية مياه البحر، وستجند لذلك كل ما أوتيت من وسائل. وأكد أويحيى أن الجزائر تبذل حاليا جهودا كبيرة في هذا الشأن، وستعزز مستقبلا لرفع طاقات أنابيبها الغازية على نقل هذه المادة (الغاز) نحو أوروبا، وأضاف: وسنسعى أيضا على المديين المتوسط والبعيد إلى ترقية تصدير الطاقات الشمسية إلى جيراننا بما فيهم الأوربيين . وأضاف بأن الجزائر تسعى لرفع العديد من التحديات الطاقوية مع شركائها الأجانب من خلال مسعى يرتكز حول أربعة محاور. وقال إن الأمر يتعلق بتجديد وتنويع الموارد الطاقوية الوطنية وتطوير أسواق جديدة لإنتاج الطاقة والصناعة البتروكيماوية وتحسين جودة وإنتاجية الأداة الوطنية في مجال صناعات المحروقات. وبحسب الوزير الأول، فإن الجزائر تنوي تطوير قدراتها الإنتاجية في مجال الطاقة للاستجابة لحاجيات تنميتها الوطنية، وأيضا للمساهمة أكثر في تزويد السوق العالمية، مؤكدا أنه على الصعيد العالمي وبعدما تضاعف الطلب على الطاقة في السنوات العشرين الأخيرة، ينتظر أن يتضاعف مرة أخرى في آفاق 2040، في حين أننا نسجل انخفاضا سريعا في احتياطات الطاقات المتحجرة التي ستنفد لا محالة مع نهاية هذا القرن إذا استمر الاستهلاك على وتيرته الحالية.