تتواصل مهازل مسابقات التعليم العالي الخاصة بالشهادات العليا، فبعد فضيحة تسجيلات الماستر، ها هي فضائح مسابقة الدكتوراه التي نظمت للموسم الجامعي الجاري 2018/2019 تتوالى على مستوى جامعات الوطن، على غرار جامعة تيسمسيلت، أين تم تسجيل نسبة نجاح 100 بالمائة في مسابقة الدكتوراه في الوقت الذي كان عدد المترشحين يساوي عدد المناصب المفتوحة. تستمر الجامعة الجزائرية في تحطيم كل الأرقام القياسية العالمية فيما يتعلق بفضائح الماستر والدكتوراه، حيث شهدت جامعة تيسمسيلت كلية الآداب تخصص نقد مغاربي حديث، فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن تم تسجيل عدد مناصب الدكتوراه المفتوحة ثلاثة، وعدد الطلبة المشاركين في المسابقة ثلاثة، فيما كانت نسبة النجاح 100 بالمائة، بمعنى يكفي حضور الطالب المترشح للمسابقة وحصوله على معدل صفر من عشرين ليجد نفسه في قائمة الناجحين في مسابقة الدكتوراه باعتبار أن عدد المناصب المفتوحة يساوي عدد المترشحين في الوقت الذي كان يفترض على إدارة الجامعة في هذه الحالة القيام بإلغاء المسابقة. للإشارة، تشهد الجامعات الجزائرية منذ بداية الموسم الجامعي مهازل لا تعد ولا تحصى فيما يتعلق بمسابقة الماستر والدكتوراه، على سبيل المثال برمجت عدة جامعات مسابقة الدكتوراه في نفس اليوم، ما حرم الطلبة من الحصول على أكثر من فرصة لاجتيازها، كما منعت قوائم الترتيب العديد من الطلبة من اجتياز المسابقة، ما تسبب في تنظيم مسابقات دكتوراه بغياب معظم الطلبة المترشحين، وبحضور عدد يساوي أو يقارب عدد المناصب المفتوحة، كما تسبب أيضا عدم الإعلان عن معدلات الناجحين في هذه المسابقة جدل واسع خوفا من أن تكون المعدلات مشابهة لمعدلات السنة الماضية، أين تم تسجيل نجاح مترشحين بمعدلات 1 و2 من عشرين.