تشهد الجامعة الجزائرية هذه الأيام حالة من الغليان والغضب الطلابي، فبعد فضيحة تسجيلات الماستر، ها هي الآن مسابقات الدكتوراه تخيب آمال الكثيرين بعد ما برمجت عدة جامعات المسابقة في نفس اليوم ما حرم الطلبة من الحصول على أكثر من فرصة لاجتيازها، كما منعت قوائم الترتيب العديد من الطلبة من اجتياز المسابقة. وفيما عرفت الجامعات منذ أزيد من أسبوع غضبا طلابيا بسبب نتائج الماستر التي أسقطت أصحاب المعدلات العليا وأنصفت أصحاب المستوى الضعيف بسبب أخطاء نظام "بروغرس" الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي، فالاحتجاجات ما زالت متواصلة رغم تعليمة الوزارة لمديري المؤسسات الجامعية لتدارك الخطأ، حيث عمدت بعض المؤسسات الجامعية إلى قبول الجميع لتدارك الأزمة دون التفكير في إمكانيات التأطير ولا في الاكتظاظ الذي ستجلبه قوائم القبول من خلال خلق أقسام ماستر بتعداد 80 طالبا، فالجامعات التي لم تقبل كل الطلبة ولم تستطع تدارك أخطاء التسجيل في نظام البروغرس ستكون على موعد هذه الأيام مع احتجاجات الطلبة. وفي السياق، قال عضو الإتحاد العام الطلابي الحر عبد المؤمن قطني في تصريح للشروق السبت "سبق وأن حذرنا من الاحتجاجات قبل ظهور نتائج الماستر"، مشيرا إلى أن الوزارة بعد فشلها في تسيير "مهزلة البروغرس" وبعد توافد آلاف الطلبة إلى مقرها، رمت بالكرة في مرمى رؤساء الجامعات وأمرتهم بالاستجابة للطلبة، ما دفع بعدد من الجامعات -يضيف- لقبول الجميع على غرار تيزي وزو ومستغانم وكلية الحقوق بجامعة الجزائر1، فيما ما زالت جامعات أخرى تشهد الاحتجاجات بسبب قوائم الماستر غير المقبولة وعدم تدارك أخطاء "البروغرس" على غرار باب الزوار، جامعة الجزائر1 وأم البواقي وهران، مشيرا إلى أن هذه الوضعية أخرت دخول الطلبة بعد أكثر من شهر ونصف من بداية الموسم الجامعي، متسائلا كيف سيتم تدارك هذا التأخر؟ أما بخصوص مشاكل مسابقة الدكتوراه، قال ذات المتحدث أنهم طالبوا الوزارة بإلغاء الملحق الوصفي في الدكتوراه، فضلا عن الترتيب الذي نجم عنه إقصاء طلبة من المشاركة وحرمانهم منها، كما ذكر في السياق بمشاكل نظام البروغرس التي حرمت الطلبة من الدكتوراه مثل ما حدث في بسكرة، حيث حرم الطلبة من الامتحان فيما كانوا مسجلين في الموقع. كما تساءل ذات التنظيم الطلابي عن سبب برمجة مسابقات الدكتوراه في أكثر من جامعة في نفس اليوم ما تسبب في تقليل حظوظ المشاركين في النجاح، خاصة الجامعات المعروفة، فيما طالب بتحقيق حول اتفاقيات الشراكة مع دول أجنبية والخاصة بطلبة الدكتوراه، وخاصة مسابقة الدكتوراه في تونس، والتي قال أنها تخضع للمحاباة ويتم انتقاء المترشحين بدون إعلام كافة الطلبة بها.