أجمع كل من رئيس الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، جمال تعزيبت، ورئيس اللجنة الوطنية للكوان كي دو، فريد موسلي، أن الجزائر قادرة على احتضان البطولة العالمية لهذه الرياضة خلال السنتين المقبلتين، وذلك عقب تنظيم منافستين يومي الجمعة والسبت، ويتعلق الامر بالبطولة الإفريقية للأمم والدورة الدولية للأندية. وصرح جمال تعزيبت: فخورون لما قدمته رياضة الكوان كي دو خلال هذين الحدثين، ونهدف الآن الى الارتقاء بمستوى الجزائر التنظيمي على الصعيد الدولي. لدينا مقترح من الاتحاد الدولي للكوان كي دو لتنظيم البطولة العالمية لسنة 2020 بالجزائر، والهدف تأطير أكبر عدد من الشباب على المستوى الوطني في هذه الرياضة . وتعتزم اتحادية الفنون القتالية مراسلة الوزارة الوصية من أجل قبول ملف تنظيم الجزائر للحدث العالمي، حسب ما اورده مسؤول الفيدرالية. وقال أيضا: رحبنا بمقترح الهيئة العالمية، قبل ذلك، يجب مراسلة وزارة الشباب والرياضة وانتظار الرد. فيما يخص قدراتنا في التنظيم، لدينا الامكانيات لاحتضان هذا الحدث . من جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الوطنية للكوان كي دو، فريد موسلي، أن تنظيم الجزائر لبطولتين على التوالي نجاح بذاته من شأنه ان يدعم فكرة احتضان الجزائر لبطولة عالمية. وأوضح موسلي أن الدورة الدولية للأندية ستدعم ملف الجزائر من اجل تنظيم البطولة العالمية. لم نترك أي شيء يمر هكذا، حضرنا أنفسنا جيدا من كل الجوانب وهو الامر الذي جعل جل المشاركين يتفاءلون بفكرة احتضان الجزائر للمنافسة العالمية . وأضاف: سمح الموعد العالمي للأندية الاوروبية بالاقتراب أكثر من الجزائر والتعرف على الامكانيات التي تزخر بها من كل النواحي كالنقل، الايواء، الاطعام والمرافق الرياضية وهذه كلها مكاسب تدعم ملف احتضان البطولة العالمية في 2020 . وعرفت الطبعة السابعة للدورة الدولية الخاصة بالأندية، مشاركة 20 فريقا إفريقيا وأربعة أندية أوروبية من ألمانيا و بلجيكا وفرنسا وإيطاليا. وجرت المنافسة العالمية يومي الجمعة والسبت بالقاعة البيضاوية التابعة للمركب الاولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، بالتزامن مع الطبعة الثالثة للبطولة الإفريقية للكوان كي دو والتي احتضنتها نفس القاعة والتي شهدت حضور ما يقارب ال130 مصارع (إناث وذكور) يمثلون تسعة بلدان وهي: الجزائر (البلد المنظم)، الغابون، السنغال، مالي، المغرب، مصر، بوركينا فاسو، كوت ديفوار والكونغو، حيث عرفت تتويج الجزائر بافتكاك رياضييها ل20 ميدالية منها ثماني ذهبيات. وحسب المتتبعين، فإن هذين الحدثين الكبيرين وفي وقت متزامن، يعد تحدّيا حقيقيا لإثبات قدرات الهيئتين الوطنيتين، اتحادية الفنون القتالية ولجنة الكوان كي دو، على تسيير مثل هذه المواعيد ذات الصيت الواسع وكذا توفير الوسائل اللازمة لذلك على غرار مرافق الرياضة والاستقبال. وبمثل هذا التنظيم والنتائج المحققة، يبدو ان اللجنة الوطنية للكوان كي دو باتت تشق طريق الألف ميل بجدارة لكي تنمو وتتحول إلى اتحادية في غضون السنوات القليلة المقبلة، غير أن المسؤولين يفضلون التريث وعدم التسرع. وعلى هذا الاساس، يقول رئيس فيدرالية الفنون القتالية، جمال تعزيبت: في 2015، وضعنا دفتر شروط يسمح لمن يستجيب له بالانتقال من لجنة فدرالية الى وطنية ثم اتحادية قائمة بذاتها مستقلة عن الفنون القتالية. واذا تأكدنا من هيكلة اي رياضة، فسنرقيها . وافاد: لا نعطي الموافقة إلا إذا تأكدنا من الوثائق المقدمة من قبل اللجنة بأنها مهيكلة كما يملي عليه الدفتر، وفيما يخص رياضة الكوان كي دو، فهي تستجيب لحوالي 70 بالمائة من الشروط . أما بالنسبة لمسؤول لجنة الكوان كي دو، موسلي، فقد فضّل التريث هو الآخر، حيث يرى أن الأمر لن يتم بين عشية وضحاها وأن الإجراءات تتطلب وقتا وملفا كاملا لكي ترتقي لجنته الى اتحادية مستقلة. ويحدد دفتر الشروط معايير تأهيل رياضة ما من لجنة فيدرالية الى وطنية ثم اتحادية، أبرزها أن تضم اللجنة الوطنية 12 رابطة ولائية، وكل رابطة تتفرع عنها، على الاقل، 6 أندية منخرطة ونشاطها غير منقطع لضمان الاستمرارية. كما يشترط الدفتر ضم كل رابطة مدربين ذوي درجة أولى لتأطير الاندية، إضافة الى مربين رياضيين حائزين على الدرجة الاولى، علاوة على تحصيل نتائج لاسيما على الصعيد الدولي. وعلى غرار لجنة الكوان كي دو، تضمن اتحادية الفنون القتالية أربع لجان وطنية أخرى ويتعلق الامر بالكامبو، يو سوكان بي دو، تاي جي تسو والملاكمة الصينية. كما توجد لجنة وطنية أخرى تضم اللجان الفدرالية المتعلقة بالرياضات القتالية المختلطة والمتشابهة، والتي يشترط ان تكون مهيكلة على المستوى العالمي او على الاقل معترف بها من قبل بلد المنشأ. ومعلوم أن اللجنة الفيدرالية لا تمتلك فريقا وطنيا، بل تشارك في التظاهرات الدولية بالأندية فقط كونها حديثة النشأة بالجزائر، كما أن التظاهرات العالمية لهذه الرياضات لا تتوفر على تمويل من الهيئات لكي تحفزهم على العمل والتألق أكثر، حسب جمال تعزيبت. بالمقابل، فإن اللجنة الوطنية لها فريق وطني ومهيكلة ولها نشاط مستمر على المستوى العالمي، كما أن تمويل المشاركة في الدورات الدولية والبطولات العالمية والوطنية يكون من الاتحادية.