انتقدت نقابات التربية الوطنية، كيفية تنظيم وزارة التربية لمسابقة الترقية للأستاذ مكون ورئيسي لفائدة الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاث وذلك عقب إلغاء شرط الجمع بين الخبرة في المنصب الأول والمنصب الحالي ما يقلص حظوظ الأساتذة في الترشح، وفتح عدد قليل جدا من المناصب ما جعل بعض الولايات تتحصل على صفر منصب. وفي السياق، أوضح نبيل فرقنيس، عضو المكتب الوطني لنقابة الساتاف، في تصريح ل السياسي ، أن جدول توزيع المناصب المتعلقة بالتسجيل على قوائم التأهيل في مسابقة الترقية لأستاذ رئيسي ومكون المقرر تنظيمها يوم 15 جانفي المقبل، أظهرت وجود صفر منصب ببعض الرتب على مستوى عدة ولايات، مشيرا على سبيل المثال إلى غياب منصب الترقية إلى أستاذ مكون في التعليم المتوسط على مستوى كل الولايات، حيث لم يتم فتح سوى 10 مناصب، وكذلك الحال بالنسبة لأستاذ مكون في التعليم الثانوي حيث لم يتم فتح سوى 4 مناصب بولاية ورڤلة ومنصب واحد بعيد الدفلى، 2 في الطارف و2 في سعيدة. وأرجع نبيل فرقنيس هذا الشح في فتح المناصب لمسابقة ترقية الأساتذة، إلى أسباب مالية دفعت بالوزارة إلى فتح عدد مناصب جد قليل مقارنة بعدد المترشحين وكذلك الشروط التعجيزية للمشاركة في الترقية، مشيرا إلى أن هذه المسابقة هي مجر ذر للرماد في الأعين، خاصة أن الناجحين سيستفيدون من زيادات ما بين 1500 إلى 2000 دينار على الراتب الشهري، مطالبا في السياق بالترقية الآلية للأساتذة دون المرور بمسابقات وذلك بعد خمس سنوات من الخدمة الفعلية. من جهتها، اتقدت نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، القرارات الانفرادية المتخذة من قبل وزارة التربية الوطنية التي تؤثر سلبا على أداء الأساتذة وتحصيل التلاميذ، معتبرة أن مسابقة ترقية الأساتذة إلى رتبتي رئيسي ومكون عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل في الأطوار التعليمية الثلاثة ما هي إلا سياسة ذر الرماد في العيون والتي تبعث عدة استفهامات، على اعتبار أن الدراسة التي أعدتها أثبتت أنه لا وجود لأساتذة يتوفرون على خبرة 10 سنوات كأساتذة رئيسيين لسبب رئيسي هو أن عملية الإدماج تمت سنة 2015، وبالتالي ستصطدم الوزارة بصفر مترشحين عند الشروع في دراسة ملفات المعنيين خلال شهر نوفمبر الجاري.