وكانت تلك رابع جولة مشاورات مفترضة بين أطراف الصراع اليمنية, منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات, والأولى برعاية المبعوث الأممي غريفيث. وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية في 2015, في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين, فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016 دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر. أعلنت الحكومة اليمنية يوم الاثنين أن قواتها التي تسعى إلى استعادة مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر من أيدي جماعة أنصار الله الحوثي حريصة على ضمان استمرار عمل ميناء المدينة الاستراتيجي. ودعت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لضمان عدم تكرار سيناريو جنيف في المشاورات القادمة من خلال رفض المشاركة . وحذرت عدد من المنظمات الإنسانية الدولية, من تداعيات التوقف المحتمل لنشاط ميناء الحديدة بسبب المواجهات الدائرة في هذه المحافظة الساحلية بالنظر إلى أهمية الميناء في استقبال نحو 70 بالمائة من الواردات والمساعدات الموجهة إلى اليمن. كما حذرت الاممالمتحدة من تبعات توقف ميناء مدينة الحديدة عن العمل. وفي هذه الاطار, دعا مارك لوكوك مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الثلاثاء الى وقف لاطلاق النار في المدينة. وقال في بيان أطلب من الاطراف التزام وقف لاطلاق النار وخصوصا داخل وحول جميع البنى التحتية والمنشآت الضرورية لادخال المساعدات والواردات التجارية.