كشف لنا الاستطلاع الذي قادنا إلى عدد من بلديات العاصمة، بأن الرئيس بوتفليقة، يحظى بتأييد واسع وكبير في مختلف الأوساط الشعبية على اختلاف مستوياتهم التعليمية وفئاتهم العمرية. وحسب تصريحات العديد منهم فإن السيد عبد العزيز بوتفليقة كان ولايزال وبدون منازع الرجل الأول للبلاد وبأنه محل ثقة كبيرة، ويعترف له الخاص والعام بما قدمه للجزائر، هذا الوطن الذي يظل أبناؤه حسبهم - بحاجة إلى شخصه وشخصيته وأفكاره وتجربته الطويلة في الحقل السياسي. وأكد محدثونا بكل من براقي، سيدي موسى، بوروبة، الحراش بأن الرئيس وفى بكل وعوده التي قطعها للشعب الجزائري وتمكن في الآجال التي حددها، من تحقيق المشاريع التي تضمنها برنامجه الرئاسي، في مختلف المجالات التنموية والأمنية. وتؤكد تصريحات المقيمين بالمناطق التي عرفت خلال التسعينيات بمعاقل الإرهاب، بأن سياسة الرئيس المنتهجة في الجانب الأمني، مكّنت الجزائر من تجاوز الأزمة الأمنية والحمد لله والقضاء على آفة الإرهاب من خلال مختلف التدابير التي اتخذها لإرساء السلم وتحقيق الأمن في مختلف ربوع الوطن. قادتنا جولتنا الاستطلاعية الخاصة باستقراء رأي المواطن حول ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة إلى عدد من بلديات العاصمة التي كانت معروفة خلال التسعينيات ب "المناطق الساخنة" لوقوعها ضمن ما كان يطلق عليه في تلك الفترة ب "مثلث الموت"، من بينها، بن طلحة الواقعة ببلدية براقي، بوروبة، سيدي موسى بالإضافة إلى بلدية الحراش. وكان الهدف من وراء اختيارنا لهذه المناطق والأحياء بالذات، هو محاولة معرفة رأي شريحة واسعة حرم "الإرهاب"، أبناءها - في وقت مضى - من الدراسة ونساءها من العمل وحرم أسرها من الحياة، قبل أن يستتب الأمن والأمان بها وبغيرها من المناطق الأخرى للوطن. وحسب كل الآراء، فإنه لا مجال لمقارنة شخص وشخصية الرئيس بوتفليقة مع أي مرشح آخر والسبب يعود إلى كونه الشخص الذي حقق التنمية وأرسى الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن. وأكد لنا جميع المواطنين الذين استجوبناهم، وبدون تردد، بأن الرئيس بوتفليقة، كان ولايزال الشخصية السياسية الأولى التي تحظى بشعبية كبيرة في الجزائر لما يتميز به من حنكة سياسية وأهلية كبيرة لقيادة البلاد، وذهب أحد المواطنين إلى القول بأن مكانة الرئيس بوتفليقة وقوته تزيد تجليا، في عزوف عدد من الأطياف السياسية المعارضة، عن ترشيح ممثل عنها للرئاسة، وأوضح فإن الأمر يدل على أن الرئيس بوتفليقة منافس ثقيل وقوي، وبأن الخوف يعتريهم ويمنعهم اضطراريا من الدخول في معركة انتخابية تكون نتيجتها الحتمية انتخاب هذا المرشح الذي زكاه الشعب قبل أن يزكيه الائتلاف الحكومي، هذا الائتلاف، الذي يضم بدوره قاعدة نضالية واسعة لا يستهان بها من حيث عدد الأصوات، على اعتبار أن عددا كبيرا من المنظمات الوطنية والجمعيات المحلية والوطنية والحركات الطلابية منضوية تحت لوائه وهي تمثل كل شرائح المجتمع . وترى إحدى السيدات من بلدية بوروبة، منخرطة في الجمعية الثقافية والاجتماعية "بشرى السلام" لولاية الجزائر في السيد عبد العزيز بوتفليقة، الشخص الذي استجاب من خلال برنامجه منذ 1999 لتطلعات مختلف شرائح المجتمع ووفى بوعوده كلها، مضيفة بأنها في الوقت الحالي تبحث عن عمل لكنها مقتنعة، على حد قولها، أن دورها في الحصول على منصب شغل سيأتي لا محالة، المهم ، كما قالت، أن يطبق القائمون على الإدارة تعليمات الرئيس. ويرى شاب آخر 23 سنة من البلدية نفسها، بأن بوتفليقة رجل أنجز ما وعد به، وتمكن من انجاز مشروع مليون وحدة سكنية التي وعد بها والتي راهن على فشلها الكثير من معارضيه السياسيين، وبالتالي فهو رجل كلمة ولا يمكن تصور رئيس غيره. وحسب السيد علي العيشي رئيس جمعية "بشرى السلام " لولاية الجزائر مكلف بلجنة مكافحة المخدرات، فإن ترشح وانتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة هو أكثر من ضرورة، لأن برنامجه الذي اقترحه منذ توليه رئاسة البلاد، أثمر نتائج هامة في مختلف المجالات والقطاعات وهي نتائج لا غبار عليها . ويؤكد محدثنا بأن الجمعية تقف بشكل مباشر، من خلال تعاملها مع الشباب، على واقع هذه الشريحة وما تم تحقيقه لصالحها في مختلف المجالات، آخرها، تخصيص 250 منصب شغل لصالح الشباب البطال. وطرح محدثنا الانجاز الذي وصفه بالكبير والذي يخص القضاء على جميع أشكال العنف على مستوى هذه البلدية وأوضح أن الأمر يرجع إلى العمل الجواري الذي تقوم به مصالح الأمن منها الشرطة والدرك عملا بتوصيات رئيس الجمهورية التي تقضي بربط علاقات تواصل مع المواطن وهذه الأسلاك. وذكر السيد مباركي أسامة 20 سنة، يقيم بنفس البلدية، أنه يعمل حاليا على تحسيس شباب البلدية لدفعهم للانتخاب لصالح المترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهو ينشط في إطار التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية مكتب بوروبة، وقال إن العمل على تحسيس الشباب ودفعهم إلى التصويت، قناعة تمليها روح المواطنة، والعمل على دفع الشباب إلى اختياره رئيسا وتفرضها حاجة البلاد إليه لأنه قدم الكثير لابنائها وهو بصدد تقديم المزيد لهم، على حد تعبيره، وأشاد محدثنا بالإجراء المستحدث الذي يسمح للشباب بالعمل، دون اشتراط بطاقة الخدمة الوطنية ضمن الملف الخاص بطلب العمل، وهو ما سمح بالتحاق عدد كبير من الشباب بمناصب الشغل رغم وجود بعض العراقيل المفتعلة على مستوى بعض البلديات، منها بلدية بوروبة في حد ذاتها. تحقيق الأمن وضمان استمراره يرشح بوتفليقة إلى الرئاسة وذهبت سيدة متقدمة في السن تقيم بحي بن طلحة ببلدية براقي، رفضت أن نذكر اسمها، إلى اعتبار الرئيس بوتفليقة أبا لكل الجزائريين. وأكدت لنا بأن الرئيس يحتل مكانة كبيرة في قلبها وقلب عائلتها، لأنه تمكن بفضل الله من القضاء نهائيا على المشاكل الأمنية التي شهدتها المنطقة التي تقطن بها وبالتحديد حي بن طلحة الواقع ببلدية براقي، وقالت إن الحي غني عن التعريف، فهو الذي شهد منذ مطلع التسعينات وحتى مطلع سنة ألفين، مجازر مرعبة أتت على الأخضر واليابس حينما كانت تقيم الجماعات الإرهابية المسلحة الحواجز المزيفة، مضيفة بأن هذا الموقع، وأشارت إليه بيدها - تحول حينها إلى مكان مهجور لا يعرف الحركة ولا يسمع فيه صوت يذكر. وتتذكر محدثتنا، عندما كان الإرهابيون يقتادون المواطنين إلى المقر الذي كان معقلا لهم والمتمثل في مقر دار العجزة غير بعيد عن الموقع الذي يضم الآن مقر ثانوية بن طلحة. وتضيف بأن المرور عبر الطريق الرابط بين بن طلحة وسيدي موسى، كان بمثابة المرور من الجحيم نفسه. وتؤكد السيدة بأن السكان تنفسوا الصعداء بعد اعتلاء السيد بوتفليقة سدة الحكم والجميع ينعم في الأمن والأمان والحمد لله، وهي تأمل وتتمنى وتدعو اللّه أن يطيل عمره وأن يوفقه في رئاسة البلاد. وتذكر الآنسة (...) طالبة جامعية 24 سنة وهي من منطقة أولاد علال، تقيم حاليا بمنطقة الدهيمات ببلدية سيدي موسى أنها هاجرت إليها مع أسرتها سنة 1996 بعد أن دمّر الإرهابيون منزلهم. وقالت محدثتنا التي التقيناها بالمركز الثقافي لبلدية سيدي موسى، أن الرئيس بوتفليقة هو شخص لا يختلف اثنان حول ضرورة ترشيحه لرئاسة البلاد، مضيفة أن الرئيس يحبه الصغير والكبير ويأمل جميع أفراد عائلتها في أن يكون أول رجل في البلاد للمرة الثالثة والرابعة. وتؤكد موظفة بالمركز الثقافي لسيدي موسى، بأن الرئيس بوتفليقة يعني الاستقرار والأمن والمشاريع الكبرى، وله مكانة خاصة في قلوب المقيمين ببلدية سيدي موسى، لأنه أعاد إليهم الأمل في الحياة من جديد، وتضيف بأنها انتخبت السيد عبد العزيز بوتفليقة حتى يكون رئيسا للبلاد في 1999 و2005 وستصوت لصالحه حتى يكون رئيسا للجزائر لثالث مرة. وتؤكد محدثتنا بأن الإرهاب حول منطقة سيدي موسى التي كانت معروفة بمنطقتها الصناعية، إلى دمار وخراب، وحرم الناس من الحياة وحظر عنهم الخروج من البيوت والالتحاق بالمدارس وأماكن العمل. وتضيف محدثتنا بأن المركز الثقافي الذي تعمل به الآن دمره الإرهاب بين 1995 و1996، حيث أعيد تشييده وفتحت أبوابه مطلع سنة ألفين، واستعاد نشاطه الثقافي الاعتيادي . الأمر نفسه ذهبت إلى التأكيد عليه موظفات بالمركز، منهن من يقيمن بالبلدية ومنهن من قدمن إليها من منطقة بوقرة بولاية البليدة وهنا استغلينا الفرصة لنقل شهادة مواطنة عاشت في منطقة كانت احد اكبر معاقل الإرهاب وعايشت هذه المرحلة، تتذكر محدثتنا بأن الإرهابيين عمدوا إلى منع الثانويين من الالتحاق بالدراسة وهي تعاني الآن من تبعات ذلك . كما أن أحد المواطنين كان يقيم ببلدية بلوزداد، انتقل إلى الإقامة بحي 700 مسكن ببن طلحة ببلدية براقي أكد لنا بأن الرئيس بوتفليقة يحظى بشعبية واسعة فلا احد يمكنه نكران هذا ولا التنكر لما قدمه للوطن وما بإمكانه تقديمه، وانطلق محدثنا من طرحه من خلال نشاطه في الميدان خلال الاستحقاقات الرئاسية السابقة حيث لمس هبّة الشعب وحماسه لاختيار هذا الرجل الذي لا يزال يتمتع بشعبية واسعة ترشحه الآن إلى قيادة البلاد.