تدعمت المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية نفطال ، اول امس، بثمانية محطات وقود متنقلة جديدة قامت بتصنيعها لأول مرة المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية بالبليدة (سي أر ميتال) في انتظار استلام 17 محطة أخرى نهاية السنة. وجرت مراسيم التسليم على مستوى مقر المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية (سي أر ميتال) وحدة البليدة بحضور المدير العام لمؤسسة نفطال، رشيد نديل، وكذا مدير مؤسسة سي أر ميتال، كريم بولعيون، الذي أرجع النجاح الذي تحققه المؤسسة التي يرأسها إلى التسهيلات التي قدمتها الدولة وكذا إلى ثقة الزبائن في المنتج الوطني. وأوضح بولعيون في تصريح للصحافة، أن مؤسسته الصناعية شرعت لأول مرة في صناعة هذا النوع من محطات الوقود المتنقلة لفائدة مؤسسة نفطال بناء على طلب منها ثمانية منها سلمت لها و17 أخرى ستستلمها نهاية السنة الجارية. وأوضح ذات المسؤول، أن هذه المحطات المتنقلة التي تقدر سعة كل واحدة منها ب40 ألف متر مكعب تتوفر على جميع أنواع الوقود بما فيهم المازوت، مشيرا أن جودتها ونوعيتها تضاهي تلك التي كانت تستورد من دول أروبية ومن تركيا. وإلى جانب تصنيع محطات الوقود المتنقلة، تقوم هذه المؤسسة الصناعية أيضا بتصنيع عدة معدات وتجهيزات لفائدة مؤسسة نفطال، على غرار صناعة 80 خزان وقود سيرغاز مضغوط مطابق لشروط المحافظة على البيئة وكذا خزانات تجميع بقايا مخلفات البترول، والتي ستسلم لها قريبا أيضا. ومن المنتظر أن توجه هذه المحطات المتنقلة، حسب المدير العام لمؤسسة نفطال، رشيد نديل، إلى الولايات الجنوبية خاصة التي تسجل نقصا حادا في محطات الوقود لاسيما في ظل شساعة مساحتها، مشيرا إلى أن اقتناء هذا النوع من المعدات محلية الصنع سيقلل من فاتورة استيرادها. وفي إطار السياسة المتبعة من طرف هذه المؤسسة الوطنية (نفطال) الرامية إلى تشجيع استعمال الغاز المميع، كشف نديل عن إمضاء قريبا اتفاقية مع مؤسسة سي أر ميتال تقضي بتصنيع محطات متنقلة خاصة بسيرغاز. يذكر أن القدرة الإنتاجية لمؤسسة سي أر ميتال العريقة التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1953 تقدر بنحو 9000 طن سنويا من مختلف منتجاتها (الهياكل المعدنية والنحاسية والقوالب المعدنية والمعدات الصناعية والتجهيزات)، على أن يرتفع خلال السنوات القليلة المقبلة إلى نحو 15.000 طن سنويا، خاصة وأنها تعتزم تدعيم طاقهما البشري الذي يقدر في الوقت الحالي بنحو ألف عامل.