يرتقب ان تشرع الحكومة في تطبيق نظام جديد لإجراء امتحانات الحصول على رخصة السياقة، باستعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في غضون 6 أشهر. وفي السياق، أوضح المدير العام للمركز الوطني لرخص السياقة والأمن عبر الطرق، إسماعيل بن عائشة، من تيارت، أن النظام الجديد لاجراء امتحانات الحصول على رخصة السياقة سيتم من خلال تطبيق التصحيح الذاتي الذي له القدرة على تقييم الممتحن آليا. وأبرز ذات المسؤول بأنه سيتم الإنطلاق في تطبيق هذا النظام من خلال فتح مراكز امتحان وتكوين بالتعاون مع المراكز الوطنية للتكوين المهني عن بُعد. حيث يتم استغلال هذه المراكز والوسائل البيداغوجية التي تتوفر عليها من أجل التكوين وإجراء امتحانات رخص السياقة. باستعمال التطبيق المذكور التي تمنح مصداقية أكبر للامتحانات الخاصة برخصة السياقة. وتطرق ذات المسؤول إلى دفتر الشروط الجديد الخاص بإنشاء مدارس السياقة والذي سيطبق ابتداء من سنة 2019 حيث يعيد تأطير وتنظيم مهنة مستغلي مدارس تعليم السياقة من خلال رفع المستوى التعليمي للممرن إلى الثالثة جامعي زائد 3 سنوات خبرة أو 7 سنوات خبرة بالنسبة للذين لم يثبتوا السنة الثالثة جامعي، مشيرا الى أن إعداد دفتر الشروط المذكور شاركت في صياغته كل الأطراف بما فيها الفاعلين في مجال تعليم السياقة. كما أشار بن عائشة الى مشاريع 130 مضمار لتعليم السياقة مسجلة عبر الوطن منها ما تم إنجازه ووضع حيز الخدمة، إلا أن معظمها يواجه مشاكل في تحديد الأرضية وتسيير المضمار حيث تم عقد لقاءات جهوية بولايتي قسنطينة ووهران من أجل مناقشة وايجاد الحلول وتم اقتراح منح تسييرها إلى البلديات أو إلى المتعاملين الخواص. ومن جهته، ركز المفتش الرئيسي لرخص السياقة والأمن عبر الطرق لذات المركز الوطني، عبد اللطيف بن سعيدان، أثناء مداخلته خلال هذا اليوم الدراسي، على الجوانب البيداغوجية والقانونية التي يشملها دفتر الشروط الجديد والمتعلقة بإلزامية استعمال الإعلام الآلي في مدارس تعليم السياقة واحترام المساحة المخصصة لإنشاء المدرسة وتوفير التجهيزات والوسائل الخاصة بالتكوين النظري والتطبيقي وحيازة برنامج التكوين والوثائق البيداغوجية، مشيرا الى أن الإخلال بهذه الشروط سيعرض صاحبه لعقوبة تصل إلى حد غلق المدرسة. للإشارة، نظم هذا اللقاء تحت شعار مكون كفؤ.. سائق مثالي لصالح 153 مستغل مدرسة سياقة متواجدة عبر الولاية حيث كان فرصة لإطلاعهم على التنظيمات الجديدة التي ستطبق مستقبلا في مجال تعليم السياقة.