تم، اول امس، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المدرسة العليا للعلوم السياسية (الجزائر III) وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية بالصين، ستسمح بتبادل الخدمات والتكوينات بين الطرفين. وتعد الاتفاقية التي وقّعها مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية، مصطفى سايجي ومدير جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، لي يان سونغ، إطارا للتعاون والتبادل بين مؤسستي التعليم العالي للبلدين. ومن المقرر، في إطار هذه الاتفاقية، إرسال طلبة جزائريين حائزين على شهادة الليسانس والدكتوراه وكذا أساتذة وباحثين إلى مدرسة شانغهاي للاستفادة من تكوينات في مختلف الاختصاصات. ويتعلق الأمر لاسيما بمجالات الدراسات في الجيوسياسات الدولية و الاقليمية (آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا) واللغات الأجنبية وتسيير المؤسسات الجامعية. كما تسمح الاتفاقية لطلبة وأساتذة جامعة شانغهاي بالقدوم إلى الجزائر لمتابعة تكوين وإطلاق اختصاصات جديدة بالمدرسة العليا للعلوم السياسية. وأكد سايجي أن هذه الاتفاقية التي تصادف إحياء الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الجزائرية - الصينية ستسمح لطلبة البلدين بإجراء أبحاث ودراسات مشتركة حول المسائل السياسية الإقليمية والدولية، موضحا أن الطرفين يعتزمان كذلك تنظيم جامعات صيفية لفائدة الطلبة والأساتذة الجزائريين والصينيين. ومن جهته، أكد مدير جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، لي يان سونغ، أن مؤسسته صنفت ضمن الجامعات الصينية المرجعية الخمسة الأوائل من مجموع 2.000 مركز جامعي. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة شانغهاي، التي تستقبل 12.000 طالب سنويا من بينهم 4.000 أجنبي من مختلف الجنسيات، متخصصة في تلقين اللغات الأجنبية (40 لغة من بينها اللغة العربية)، كما تتوفر هذه الجامعة التي تأسست في ديسمبر 1949 على أكاديمية خاصة بالدراسات الاقليمية ومركز أبحاث. وفضلا عن برامج التبادلات المندرجة في إطار الاتفاقية المبرمة مع المدرسة العليا للعلوم السياسية، دعا سونغ الطلبة الجزائريين إلى التسجيل في مسابقة الدخول إلى الجامعة المبرمج في سبتمبر مع بداية كل دخول جامعي، مؤكدا أن كل شروط التعليم متوفرة للناجحين في الامتحان.