قررت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط حسب قرار وزاري يحدد كيفية إنشاء مجالس الأقسام أن يتم منح التلاميذ الحائزين على نتائج جيدة وحسنة، مكافآت تتعلق بمنح امتياز، تهنئة، تشجيع ولوحة شرف على ضوء النتائج الفصلي، فيما تم إلغاء عقوبات الإنذار والتوبيخ للتلاميذ الضعفاء وذلك من أجل تفادي إحباطهم نفسيا وتشجيعهم على بدل المزيد من الجهود لتحسين مستواهم الدراسي. وحسب القرار الوزاري رقم 68 مؤرخ في 28 شوال 1439 الموافق ل 12 جويلية 2018 الذي يحدد كيفيات إنشاء مجلس القسم في المتوسطة والثانوية وسيره، يتم خلال هذا المجلس الذي ينعقد أربع مرات في السنة، الأولى بعد ثلاث أسابيع من بداية السنة الدراسية ومن ثم يعقد بعد انتهاء كل فصل، حيث يتم حاليا بعد انتهاء الفصل الأول من السنة الدراسية تقييم مواظبة التلاميذ وانضباطهم، وتحليل النتائج المدرسية المتحصل عليها، ومن ثم تقييم عمل التلاميذ انطلاقا من النتائج المتحصل عليها، الى جانب تدوين الملاحظات المستخلصة على كشوف التلاميذ. ويتضمن القرار منح التلاميذ خلال مجالس الأقسام حسب نتائجهم مكافآت للتلاميذ النجباء وفق تقديرات الأساتذة تنحصر في الامتياز، تهنئة، تشجيع ولوحة الشرف، فيما تم إلغاء ملاحظات التوبيخ والإنذار للتلاميذ الضعفاء الذين لم يحصلوا على التقديرات المذكورة، وتم الاكتفاء فقط بتدوين ملاحظات وصفية في كشوف نقاطهم لتحسين مستواهم. وفي هذا السياق، أشار الناشط التربوي، كمال نواري في تصريح ل السياسي أن إسقاط عقوبات الإنذار والتوبيخ في كشوف نقاط التلاميذ هي في صالح التلاميذ حتى يتم التمكن من معالجة تدني نتائجه بتحفيزه بملاحظات تدفع إلى تحفيزه وتشجيعه لمواصلة الدراسة، كأن ندون على سبيل المثال يضيف المتحدث ملاحظة لك إمكانيات لم تستغلها، موضحا أن هذه الملاحظات الإنذار والتوبيخ ساهمت بكثير في ارتفاع نسبة التسرب المدرسي وبالتالي يرى أن هذه العقوبات بمثابة عقاب نفسي الذي يشبه العقاب البدني ولا يحل مشكلة تدني النتائج وأضاف نواري، أن هدف وزارة التربية الوطنية من التوجه إلى إسقاط ملاحظات التوبيخ والإنذار خلال مجالس الأقسام يعود إلى كون التلاميذ في حاجة ماسة إلى تحفيزهم وتشجيعهم مهما كانت النتائج بدل منحهم عقوبات وإنذارات قد تساهم جليا في إحباطهم من الناحية النفسية وتحول دون بذلهم للمزيد من الجهود من اجل تحسين المستوى.