أظهرت دراسة أنجزتها وزارة التربية الوطنية، حول نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأول، أن التلاميذ الذين لم يمسهم الإصلاح التربوي، قد تحصلوا على نتائج حسنة مقارنة بتلاميذ الإصلاح، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة "إصلاح" الإصلاحات. بالمقابل، أمرت الوصاية مديرياتها الولائية بضرورة العمل "حصريا" بكشوف النقاط "الرقمية" عند عقد مجالس الأقسام، الأمر الذي سيرهن العملية بسبب "خلل تقني". وكشفت نفس الدراسة، أن نسبة 63 بالمائة من تلاميذ الطور المتوسط أي تلاميذ "الإصلاح التربوي"، قد تحصلوا على معدلات فصلية أقل من 10 على 20، وهي نتائج كارثية بمعنى أن معظمهم تحصلوا على معدلات دون المستوى، في حين تحصل تلاميذ الطور الثانوي الذين لم تمسهم الإصلاحات التربوية -على اعتبار أنها قد توقفت في الطور المتوسط لأسباب تتعلق أساسا بجملة الأخطاء الواردة في المناهج الجديدة- تحصلوا على نتائج بين الجيدة والحسنة، حيث لم تتعد نسبة المتمدرسين الذين تحصلوا على معدلات فصلية أقل من 10 على 20: 43 بالمائة وطنيا. وفي نفس السياق، أقدمت المصالح المختصة بوزارة التربية، حسب مصادر "الشروق" على إلغاء "الملاحظات" التي تعبر في مضمونها عن ضعف مستوى التلاميذ والتي تدون على كشوف النقاط والمعروفة باسم "الإجازات" في المصطلحات التربوية، ويتعلق الأمر "بالإنذار" و"التوبيخ"، من خلال الإبقاء فقط على الإجازات التالية، لوحة شرف، تشجيع، تهنئة وامتياز، بعد ما تبين من خلال التقارير الميدانية أن تلك الملاحظات السيئة تؤثر سلبا على نفسية التلاميذ ولا تشجعهم لتحسين نتائجهم، بل تنقص من عزيمتهم وتدفعهم للشارع. كما ألزمت الوزارة من خلال مراسلة وجهها الأمين العام لمديري التربية للولايات من خلال رؤساء المؤسسات التربوية، بضرورة الاعتماد بالدرجة الأولى و"حصريا" على كشوف النقاط "الرقمية" عند الشروع في عقد مجالس الأقسام، وإلا تعد "لاغية"، في حين أن جل المؤسسات التعليمية ما يعادل نسبة 97 بالمائة على المستوى الوطني، تعذر عليها تطبيق العملية الرقمية في الميدان بسبب "خلل تقني"، الأمر الذي سيرهن عقد مجالس الأقسام. ومعلوم، أن الوزارة حددت الفترة بين 20 ديسمبر الجاري و6 جانفي المقبل، لخروج التلاميذ في عطلة الشتاء لمدة 15 يوما.