كشف مصدر من الرئاسة التونسية في تصريح لوكالة سبونتينك الروسية، عن وجود تنسيق بين عدد من الدول العربية، بينها الجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية. ونقلت وكالة سبوتنيك عن المصدر، الذي لم تذكر هويته، أن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، سيجري بدوره مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس التي ستعقد في مارس المقبل. وكان وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، قد أكد في وقت سابق، أن الجامعة العربية هي المخول لها دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد إلى القمة العربية في تونس. ونفى الجهيناوي، في تصريح ل موزاييك إف أم ، توجيه تونس لدعوة للرئيس السوري بشار الأسد، وقال: تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات ، مشيرا إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا: هم من يقررون وليست تونس من تقرر . وتأتي هذه الأنباء في الوقت، الذي تتواصل فيه التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في يناير المقبل، وفي ظل انقسام حاد في المواقف بين الفرقاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سوريا لحضور القمة. و بالموازاة مع ذلك اعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين السوريين، امس، أن 838 لاجئا عادوا إلى سوريا خلال الساعات ال 24 ساعة الماضية، من بينهم 240 شخصا عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس و تلكلخ و598 شخصا عادوا من الأردن عبر معبر نصيب . وأشار المركز - في بيان له - إلى أن 249 نازحا عادوا إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل سوريا، مضيفا أنه خلال الساعات ال 24 الماضية نفذ الجانب الروسي عملية إنسانية واحدة تم خلالها تسليم 500 سلة غذائية يبلغ إجمالي وزنها 2.16 طن، بالإضافة إلى تسليم ملابس رياضية إلى بلدة زملكا بريف دمشق. وأوضح أن صندوق قاديروف الشيشاني، نفذ أيضا عملية إنسانية في مدينة حلب، تم خلالها توزيع 200 مجموعة من الملابس الشتوية وطن واحد من الخبز على السكان المحليين، كما قامت وحدات سلاح المهندسين السوري بتطهير الأراضي من الألغام، حيث تم اكتشاف وإبطال مفعول 58 عبوة قابلة للانفجار منها عبوتان محليتا الصنع. وتجدر الإشارة أن الرئيس السوداني عمر البشير، قد زار يوم الأحد العاصمة السورية دمشق والتقى الرئيس السوري ليكون أول زعيم دولة عربية يصل سوريا منذ 2011 تاريخ إندلاع الأزمة، وقد أشارت خطوة البشير لوجود حلحلة على مستوى موقف الدول العربية اتجاه النظام السوريب الذي دخل في عزلة منذ إندلاع ما يسمى بالربيع العربي. من جهتها، احتفظت الجزائر بعلاقاتها الديبلوماسية مع النظام السوري، وقد زار وزير الخارجية عبد القادر مساهل سوريا واستقبل من قبل الرئيس بشار الأسد، بالمقابل كان الموقف الرسمي للجزائر يدعو دوما للحوار من أجل حل الأزمة السورية.