قال مصدر من الرئاسة التونسية، الأربعاء، إن تنسيقا بين عدد من الدول العربية، بينها الجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية. وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكر المصدر الذي لم يكشف عن هويته، أن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، سيجري بدوره مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس التي ستعقد في مارس المقبل. وأوضح المصدر أن "الرئيس التونسي يعتزم إجراء مشاورات خلال القمة الاقتصادية في بيروت بشأن دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس مارس المقبل، كما يجري التنسيق بين عدد من الدول العربية بينها تونسوالجزائر لتقديم مقترح لرفع التجميد عن سوريا". وكان وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، قد أكد في وقت سابق، أن الجامعة العربية هي المخول لها دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد إلى القمة العربية في تونس. ونفى الجهيناوي، في تصريح ل"موزاييك إف أم"، توجيه تونس لدعوة للرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات"، مشيرا إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا: "هم من يقررون وليست تونس من تقرر". وتتواصل التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في جانفي المقبل، رغم وجود انقسام حاد في المواقف بين الفرقاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سوريا لحضور القمة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير زار، الأحد الماضي، العاصمة السورية دمشق والتقى الرئيس السوري ليكون أول زعيم دولة عربية يصل سوريا منذ 2011 تاريخ اندلاع الأزمة، في خطوة لوجود حلحلة على مستوى موقف الدول العربية تجاه النظام السوري منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي. وطيلة سنوات الأزمة في سوريا، حافظت الجزائر على علاقاتها مع النظام السوري، ودعت في أكثر من مرة بأن الحل سيكون عبر الحوار والمفاوضات بين الأطراف المتنازعة.