تم إعادة إسكان، امس، أزيد من 1.600 عائلة تقطن بالحي القصديري بسيدي البشير ببلدية بئر الجير، إلى سكنات جديدة بنفس الحي. وقد أشرف والي وهران، مولود شريفي، على عملية الترحيل بهذه المنطقة، التي تعد من أكبر الفضاءات الفوضوية بعاصمة الغرب الجزائري، وذلك تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بهدف القضاء على النقاط السوداء بمختلف ولايات الوطن، حسبما أبرز الوالي. وقد تم تسخير لهذه العملية، التي جرت في ظروف محكمة وسط فرحة العائلات المستفيدة، أزيد من 2.000 عون من مختلف بلديات الولاية وأكثر من 600 شاحنة، إلى جانب تسخير 40 آلة لهدم السكنات القصديرية. وستسمح هذه العملية باسترجاع وعاء عقاري يناهز ال22 هكتارا والذي سيستغل لإنجاز 2.000 وحدة سكنية عمومية إيجارية التي استفادت منها الولاية خلال العام الجاري، يشير مولود شريفي في تصريح إعلامي. وذكر أن الولاية استفادت منذ 1999 من برنامج سكني يتجاوز 172 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ، أنجز منها 92 ألف وحدة والباقي في طور التجسيد. كما تم خلال العام الجاري توزيع أزيد من 16 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ، على أن تستكمل العملية في الأيام القادمة بتوزيع 4.100 وحدة أخرى في صيغة البيع بالإيجار (عدل)، ليصل العدد الاجمالي للسكنات الموزعة الى أكثر من 20 ألف وحدة سكنية. وذكر نفس المسؤول، أن ولاية وهران استفادت خلال هذه السنة من حصص سكنية اضافية، منها 2.000 مسكن عمومي ايجاري و2.500 وحدة في صيغة الترقوي المدعم و3.000 في صيغة البيع بالإيجاري وغيرها. وبخصوص عملية الطعون، أبرز الوالي أنه سيتم دراسة جميع ملفات الطعون بكل شفافية وكل من له الحق في الاستفادة في السكن سيكون له ذلك. وعن برنامج العام القادم، أكد شريفي أنه يرتقب استلام زهاء ال20 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ، مع إعطاء الأولوية لأصحاب قرارات الاستفادة المسبقة على غرار حي الصنوبر (بلانتير سابقا) وعمارات الطليان ببلدية وهران وأحياء الكيمو و قارة ببلدية السانيا وحي السردينة بمرس الكبير وكذا سيدي الشحمي، مشيرا الى أنه سيتم القضاء التدريجي على هذه الأحياء الفوضوية والقصديرية.