- الدفاع الروسية: وسائط الدفاع الجوي السوري كانت مقيدة رفعت دمشق، قبل أيام من إعلان واشنطن نيتها في سحب جيشها من الاراضي السورية، شعار المطار مقابل المطار ، حسب ما كشفه مسؤول سوري، معلنة عن مرحلة جديدة، على خط المواجهة بين الصهاينة وسوريا، حيث اعتقد المتتبعون انها ستكون حاسمة، انطلاقا مما حملته العبارة من دلالات، لكن العدوان الذي شهدته دمشق مساء أول أمس، ولمدة 90 دقيقة، بدد كل التوقعات ولم يقصف الجيش السوري أي مطار داخل الكيان الصهيوني، لكنه تمكن من إسقاط جميع الصواريخ التي استهدفت عدة مناطق في ريف دمشق، حسب ما كشفته الحكومة السورية. تصدت أنظمة الدفاع السورية لهجوم شنته طائرات حربية إسرائيلية بالقرب من دمشق، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية في سوريا، وأظهرت تسجيلات مصورة، تداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، جسما يتحرك في سماء المدينة قبل أن يدوي صوت انفجار وقذائف مدفعية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله: تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية . وأضاف المصدر اقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح . وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الهجوم الإسرائيلي على سوريا أمس نفذته 6 طائرات من طراز آف 16 من الأجواء اللبنانية، مشيرة إلى أن هذه الغارة عرضت طائرتين مدنيتين للخطر المباشر. وأوضح المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الطيران الإسرائيلي استخدم 16 قنبلة موجهة عالية الدقة من نوع GBU-39، مضيفا أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 منها، وأن الهجوم أسفر عن إصابة 3 عسكريين سوريين بجروح. ولفت كوناشينكوف إلى أن العملية الإسرائيلية جاءت في الوقت الذي كانت فيه طائرتان مدنيتان غير روسيتين بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت، مما عرضهما للخطر المباشر. وقال المتحدث: من أجل تجنب المأساة، تم فرض تقييدات على استخدام الجيش السوري لوسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، مما سمح لمرشدي الطيران في دمشق بإخراج طائرة مدنية من المنطقة الخطرة وتوجيهها إلى مطار حميميم الاحتياطي . وحسبما أفادت وكالة (تاس) في وقت لاحق، رفض الجيش الإسرائيلي طلبها التعليق على تصريحات الدفاع الروسية بتعريض الطائرات الإسرائيلية الطيران المدني في المنطقة للخطر جراء شنها هجوما على سوريا. الغارة على سوريا نفذت من جديد تحت غطاء الطيران المدني اتهمت وزارة الخارجية الروسية، امس، إسرائيل بتكرار الأسلوب القديم في تنفيذ غارتها الأخيرة على سوريا تحت غطاء الطيران المدني. وجاء في بيان الخارجية الروسية أمس الأربعاء: وفق المعلومات الواردة، نفذت 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي من طراز F-16 غارات على محيط دمشق مساء يوم 25 ديسمبر، انطلاقا من الأجواء اللبنانية . وأشارت الوزارة إلى أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضرارا مادية بالجانب السوري وأسفرت عن إصابة 3 جنود سوريين، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 قنبلة موجهة من أصل 16 أطلقتها الطائرات الإسرائيلية. وتابعت: من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سوريا تحت غطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاري دمشق وبيروت . وعبرت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء استهداف إسرائيل لسوريا وكيفية تنفيذ الغارات، مشددة على أن ما حدث يمثل خرقا صارخا لسيادة سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار رقم 1701.