يواصل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الدعاية لمبادرة التوافق الوطني الداعية لتأجيل الرئاسيات المقبلة وإحداث فترة انتقالية تتضمن إصلاحات توافقية، رغم إقراره بأن أسهم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة وإجراء الرئاسيات في موعدها قد ارتفعت بشكل كبير مؤخرا. وقال مقري في حوار مع موقع منتدى نيوز ، أمس، إن حركة حمس تجدد الدعوة إلى تبني مبادرة التوافق الوطني والحفاظ على استقرار الجزائر من خلال الحوار بين كافة الأطراف. واعتبر مقري الحراك الحاصل حول مبادرته لتأجيل الرئاسيات المقبلة دليلا على قوة الحركة و حضورها الفاعل في الساحة السياسية الوطنية ولدى صناع القرار بشكل خاص، وهو الامر الذي دفع بالحركة، حسبه، الى تقديم المبادرة باسمها الخاص رغم انها مستوحاة من عمق مبادرة الحريات والانتقال الديمقراطي والتي توحدت حولها اطياف المعارضة السياسية فيما قبل. وحول تقاطع مبادرة الاجماع الوطني مع عديد المبادرات التي طرحتها احزاب معارضة واخرى موالية مؤخرا، قال زعيم حمس: مصطلح تأجيل الرئاسيات هو حمسي محض، فأحزاب السلطة كانت لها عدة سيناريوهات محتملة، ابرزها العهدة الخامسة وتعديل الدستور بإضافة سنتين لعهدة الرئيس بوتفليقة ولم تتحدث إطلاقا عن تأجيل الرئاسيات المقبلة . وعاد الرجل الاول في حزب الراحل نحناح ليؤكد أن مبادرة التوافق الوطني لقيت في البداية قبولا من طرف السلطة وكذلك عدم ممانعة من قبل المعارضة، خصوصا بعد إحداث تغييرات في بعض المصطلحات السياسية، لكن يقول مقري: خلال الفترة الحالية، يبدو أن حظوظ العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية قد انتعشت بشكل كبير وعادت الدوائر الموالية لتنادي بضرورة إجراء الرئاسيات في وقتها .