هدد مسلمو فرنسا بارتداء سترات خضراء احتجاجا على المعاملة التي يلاقونها من قبل الحكومة الفرنسية، فيما يتعلق بتسيير الدين الإسلامي في فرنسا. وتضمّن بيان شديد اللهجة كتبه مسؤول المرصد الفرنسي لمعاداة محاربة الإسلام (الإسلاموفوبيا)، عبد الله زكري، تهديدا مبطنا بالخروج إلى الشارع، في حال تم إقصاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، من المشاركة في اجتماع ينظمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقصر الرئاسة (الإيليزي) في السابع من الشهر الجاري. ويعتبر المرصد الفرنسي لمحاربة الإسلاموفوبيا من بين الهيئات التي يستعملها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في التعبير عن بعض مواقفه، وهو يرصد عادة الأفعال والممارسات التي تعتبر تمييزا ضد الجالية المسلمة في فرنسا. ويتهم البيان الرئاسة الفرنسية بإقصاء المجلس من التمثيل في الاجتماع المشار إليه، كما يلومها على تكليف وزارة الداخلية الفرنسية بالانفراد باختيار الأشخاص الذين يشاركون في اجتماع قصر الإيليزي، وبالمقابل عدم استشارة المجلس في الاختيار بالرغم من أنه هو الأدرى بأولئك الذين منشغلون بمصلحة الدين الإسلامي، على حد ما جاء في البيان، الذي صدر أمس. التهمة التي وجهها المجلس للسلطات الفرنسية بالاقصاء والانفراد بتسيير شؤون الدين الإسلامي في فرنسا، أكدتها حادثة الاحتجاج التي رفعها رئيس المجلس، أحمد أوغراس، للرئاسة الفرنسية يطالب فيها بإشراك المجلس في تنظيم شؤون الدين الإسلامي في فرنسا، إلا أن مصالح إيمانويل ماكرون، تجاهلت هذا الاحتجاج المشروع. وقد اعتبر مرصد محاربة الإسلاموفوبيا، ما صدر ويصدر عن السلطات الفرنسية وعلى رأسها الرئاسة، تمييزا ضد الجالية المسلمة، واستغل الفرصة ليدعو السلطات الفرنسية إلى معاملة جميع ممثلي الديانات المعترف بها في فرنسا، على قدم المساواة.