تحتضن ولاية بومرداس، يومي 14 و15 جانفي الجاري، أشغال الملتقى الوطني الثاني للأدب الأمازيغي حول الشعر الامازيغي: بين التقليدي والحديث ، في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، حسبما أفاد به مدير الثقافة. وأوضح قوديد عبد العالي، في تصريح على هامش إنطلاق فعاليات إحياء مناسبة يناير ، أن هذه التظاهرة الثقافية والأدبية التي تنظم للسنة الثانية على الوالي بالولاية تقام بدار الثقافة رشيد ميموني ، بالتعاون والتنسيق مع مديرية الثقافة والمحافظة السامية للأمازيعية وإتحاد الكتاب الجزائريين. وتتضمن الفعالية، حسب البرنامج المسطر، ندوات متنوعة ومحاضرات ينشطها نخبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين من مختلف جامعات وولايات الوطن، تعالج رمزية يناير وأبعاده الاجتماعية والثقافية لدى السكان والتعريف بالهوية الأمازيغية للمنطقة، وأهم ما يميزها من عادات وتقاليد وجهود الدولة في إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية والتاريخ الأمازيغي في منطقة بومرداس وتاريخ وطقوس ومكانة الأمازيغية في الدستور الجزائري والبيت التقليدي الأمازيغي. وجدير بالذكر أنه شرع، يوم الخميس الماضي، رسميا في تنفيذ البرامج المتنوعة التي وضعت للإحتفال بهذا الحدث التي ستتواصل على مدار أسبوع كامل عبر مختلف بلديات الولاية، إضافة إلى دار الثقافة رشيد ميموني التي إنفردت ببرنامج إحتفالي وترفيهي وتعليمي وندوات ومحاضرات خاص بها. ومن أبرز البرامج المسطرة لهذه المناسبة، كما أوضحه قوديد، أسبوع التراث الثقافي الأمازيغي من 11 إلى 15 جانفي تحت شعار جذور تنوع ووحدة بدار الثقافة رشيد ميموني ، الذي سيجوب بعد ذلك كل من قرية تيزا ببلدية عمال وقرية أعبادة ببلدية أعفير وقاعة المسرح ببلدية يسر، إلى جانب عدد من المؤسسات الثقافية والشبابية عبر كل الولاية. وتبرز هذه الفعالية من خلال ما تتضمنه من معارض متنوعة الفن التشكيلي الأمازيغي والأكلات الشعبية والأواني الفخارية التقليدية وفن النحت على مادة النحاس والخشب، إلى جانب معارض أخرى تبرز خصوصية اللباس التقليدي ومعارض تسلط الضوء على التراث المادي والموروث الشعبي والتاريخي الجزائري الأمازيغي وعلى صناعة الآلات الموسيقية. وسيكون عشاق المطالعة على موعد مع قافلة المكتبة المتنقلة المحملة بمجموعة من الكتب التاريخية، مع تنظيم أمسيات شعرية بالامازيغية وعروض للأفلام والمسرحيات باللغة الامازيغية ومسابقات فكرية لفائدة المتمدرسين حول الثقافة الامازيغية ونشاطات فلكلورية ورقصات شعبية متنوعة. من جانبه، يحتضن المعهد الوطني للفندقة بالكرمة بمدينة بومرداس، بدءا من الامس وعلى مدار 3 أيام، معارض متنوعة في اللباس التقليدي والطبخ التقليدي وزيت الزيتون والفن التشكيلي الامازيغي والنسيج وعروض فلكلوري وفنية لفرق منوعة من الولاية. وبموازاة ذلك، تساهم الجمعيات الثقافية عبر الولاية بفعالية كبيرة في إحياء هذه التظاهرة من خلال تسطير وتقديم برامج ثقافية وفنية احتفالية ثرية ومتنوعة عبر قرى وبلديات الولاية. ومن بين أهم الجمعيات البارزة بأنشطتها في هذا المجال، جمعية تافات بقرية تيزا ببلدية عمال، التي سطرت برنامجا متنوع يتضمن، حسب رئيسها بولجنات مختار، قافلة حول اللباس التقليدي الأمازيغي ومعارض تبرز الموروث الشعبي التقليدي والصناعة التقليدية والحرفية وسباق عدو ولائي واستعراضات رياضية في الفنون القتالية، إلى جانب عرض وإبراز لعينات من أهم المنتجات الفلاحية الريفية والأطباق التقليدية المحلية ولوحات فنية تشكيلية وعروض موسيقية وقصائد شعرية وتنظيم ندوات ومحاضرات تتناول تاريخ يناير ، بالإضافة إلى تنظيم جولة سياحية بأعالي جبال جراح بغرض الترويج وتشجيع السياحة الجبلية.