كشف الأستاذ الباحث جمال لاصب، والمستشار لدى المحافظة السامية للأمازيغية، ان الجزائر تعمل من اجل تسجيل احتفالية راس السنة الامازيغية يناير ضمن التراث الإنساني العالمي، وقال: يناير هو احتفالية مميزة جدا توحد بين كل الجزائريين، ناهيك عن الأمازيغ . ولدى حلوله ضيفا على القناة الثالثة ضمن برنامج ضيف التحرير ، أوضح لاصب، عشية الاحتفال بعيد يناير 2696 الذي يحتفي به الأمازيغ في كل 12 جانفي من كل سنة، أن الجزائر تناضل من اجل أن تصبح هاته الاحتفالية الضاربة في القدم ضمن التراث الإنساني العالمي ، مؤكدا ان يناير هو أقدم الاحتفاليات الإنسانية التي لا يزال يحتفى بها منذ 21 قرنا، وفي إشارة إلى أن التقويم الأمازيغي ضارب بجذوره في عمق التاريخ، قال لاصب: هو تقويم شمسي بالمعنى الحقيقي للمصطلح، وهو تقويم سبق التقويمين الروماني واليوليوسي . وأعتبر ضيف الثالثة انه أمر جميل ويبعث على الفخر أن يتم اعتماد تاريخ اعتلاء الملك البربري ششناق لعرش مصر لبدء التقويم الامازيغي. وأحال ضيف الثالثة إلى مختلف الاحتفاليات التي تشهدها ربوع الجزائر بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة، لاسيما عند التوارڤ والشاوية وبني سنوس في منطقة تلمسان الذين يحتفلون ب يناير بطريقة رائعة. ففي كل سنة، تحضر احتفالية العام الامازيغي الجديد في منطقة بني سنوس بحماس كبير من خلال تنظيم كرنفال أيراد الأسد ، والذي يعتبر تعبيرا مسرحيا تقليديا من طرف كل التشكيلات الفنية التي تجتمع في العرض. فالأيراد، يضيف لاصب، عبارة عن دراما مسرحية، وهو من بين أولى التعابير المسرحية الإنسانية التي لا تزال تمارس ويمكن أن نقول بكل فخر أن المسرح قد ولد عندنا. وذكّر لاصب بالتشابه في احتفالية يناير والهالوين الأمريكي، وأوضح يقول: لاحظوا كيف حول الأمريكيون الهالوين إلى احتفال عصري ومبهج ، وأردف في هذا السياق بالقول: يحق لنا أن ننفض الغبار عن أساطيرنا وتاريخنا، فالأساطير هي من تبني الأمم والأمر يعود إلينا كجزائريين من أجل جعل الاحتفاء بالسنة الامازيغية الجديدة احتفالية عصرية للشباب .