تضاعفت فرضيات ترشح وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، لرئاسيات 18 أفريل 2019، بشكل كبير لدى المراقبين والمحللين، على خلفية قيام الأخير بنشر فيديو على صفحته الرسمية في الفايسبوك يتحدث عن مؤهلاته العلمية ومساره المهني الحافل، ويشير إلى إمكانية ترشح شكيب خليل للرئاسيات المقبلة. وتمت الإشادة في الفيديو المطول الذي أعاد نشره شكيب خليل، أمس، بالمؤهلات العلمية والقيادية لرئيس أوبك الأسبق، فيما تم التطرق إلى مساره المهني الحافل والمسؤوليات الثقيلة التي تقلدها طيلة السنوات الماضية، ما تجعل منه، بحسب معدي الفيديو الذي لقي صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المرشح الأمثل لقيادة الجزائر في هذا الظرف. وطالب معلقون عبر الصفحة الرسمية لشكيب خليل، الرجل بإعلان ترشحه للرئاسيات المقبلة، بصفته رجل دولة من العيار الثقيل، فيما تساؤل آخرون حول مدى دستورية ترشح الوزير الاسبق للطاقة، لاسيما في ظل الجدل المرتبط بجنسية زوجته والتي قد تقف في وجه قبول ملفه لدخول معترك الرئاسة، بينما لم يصدر عن شكيب خليل أي تعليق على الفيديو واكتفى بإعادة نشره، فاتحا المجال أمام التأويلات والقراءات السياسية. ويتم منذ أشهر تداول اسم الوزير السابق للطاقة والمناجم، شكيب خليل، على مستوى بعض المنصات كمرشح محتمل لرئاسيات 18 أفريل، مستندين إلى تحركاته الأخيرة في الميدان، وبالموازاة مع استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة لرئاسيات 18 افريل، خليل وضع جانبا مهما من برنامجه لإخراج الجزائر من الأزمة الاقتصادية والتبعية لتقلبات أسعار النفط وهذا بالاعتماد، حسبه، على خمسة قطاعات. وقال وزير الطاقة الأسبق، مؤخرا، إن الجزائر قادرة على الخروج من أزمة أسعار النفط، والأزمة المالية الحالية بالاعتماد على خمسة قطاعات. وقد تزامن عرض فيديو رئيس أوبك الاسبق مع استدعاء الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة للهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الخميس 18 أفريل 2019، طبقا للمادة 136 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وقد اعتبر عدد من المتتبعين أن هذه الخرجة قد تعكس استعداد الوزير الأسبق للطاقة والمناجم ورئيس منظمة أوبك لعهدتين، كي يكون رقما هاما في معادلة الرئاسيات القادمة، خصوصا وأن التعاليق التي صاحبت عرض الفيديو طالبته بالترشح، لضمان تجسيد استراتيجيته الاقتصادية الهادفة إلى إخراج الجزائر من الأزمة. ويعد خليل من الأسماء القوية التي صنعت الحدث سياسيا منذ سنوات، حيث رأى فيه العديد من المحللين والمتتبعين بديلا في المرحلة القادمة، في حال قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لعهدة جديدة، إذ يعد الوزير الأسبق للطاقة والمناجم الدكتور شكيب خليل أحد رجال ثقته. وسبق لوزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، أن قال بأن مسألة ترشحه لرئاسيات أفريل المقبل غير مطروحة حاليا، وأضاف أنه يقوم بتقديم محاضرات وندوات تتعلق بالسياسة الاقتصادية للبلاد وكيفية الخروج من التبعية للمحروقات دون خلفيات، لكن تزامن عرضه لفيديو خاص ببرنامجه لإخراج الجزائر من الأزمة المالية قد أعاد الجدل إلى نقطة البداية، خصوصا وان اسم خليل قد تردد بشكل كبير لتولي كرسي المرادية خلال الأشهر الأخيرة.