أبوس تستقبل 12 شكوى يومياً بسبب تحايل التجار يشتكي العديد من المواطنين، هذه الأيام ومنذ انطلاق موسم الصولد ، والذي يستمر على مدار شهر كامل، من التحايل المفروض من قبل التجار الذين يزعمون بأنهم قاموا بخفض أسعار منتجاتهم رضوخا لسلطة الصولد ، لكنهم في الواقع لم يتبعوا قوانينه، وإنما تحايلوا ببعض الطرق وأعلنوا عن ما يسمى ب الصولد المزيف . وامام هذا الواقع، ارتات السياسي التقرب من بعض المواطنين والباعة لمعرفة حقيقة هذه الخدعة التجارية التي باتت تسيل لعاب العديد من المواطنين، خاصة اصحاب الدخل المحدود منهم. تشهد العديد من المحلات التجارية الخاصة ببيع الملابس، خلال هذه الايام الاخيرة، تخفيضات مغرية لمختلف انواع الالبسة الشتوية، ما جعل بهذه الاخيرة تشهد اقبالا كبيرا على ما تعرضه هذه المتاجر من ملابس ذات اشكال والوان مختلفة وبأسعار مغرية، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية الى العديد من المحلات بالعاصمة. وللوقوف اكثر عن هذا الواقع، تقربنا من بعض المواطنين لمعرفة وجهة نظرهم في هذه الخدعة التي اصبح الكثير من التجار ينتهجها، وهو ما اجمع العديد ممن التقتهم السياسي في جولتها، ليقول في ذات الصدد محمد ان العديد من التجار يستغلون هذه الفترة بتلصيق الاعلانات التي تشير للانطلاق الصولد لجلب اكبر عدد ممكن من الزبائن، من جهة اخرى يضيف مراد: لقد اصبح الصولد خدعة لجلب الزبائن . ومن جهة أخرى، سألنا بعض المواطنين عن هذه التخفيضات، فقال لنا عمر بأن هذه التخفيضات مجرد كذبة يستعملها الباعة لجلب الزبائن والتخلص من السلع، وأننا بتنا نشاهد هذه الملصقات طوال السنة وأن الأسعار لا تتغير والنساء أكثر تقبلا لفكرة الصولد من الرجال. اما كريم، فقال شخصيا لا أؤمن بوجود التخفيضات والأسعار لا تتغير، فمثلا ملابس الأطفال هي في ارتفاع مستمر ولم ألاحظ أي تغيير عكس ما يحاول الباعة إقناعنا. تميم: نستقبل يومياً 12 شكوى خاصة بتحايل التجار وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانطلاق فترة الصولد الخاصة بفصل الشتاء وما تحمله من تداعيات التخفيضات في الأسعار، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك تتلقى يوميا ما يقارب ال12 شكوى فيما يخص التحايل القائم من طرف التجار، بحيث أن غالبيتهم يوهم الزبائن بأنهم قاموا بعرض التخفيضات، ليتبين بأنهم لم يغيروا في الأسعار شيء وأن السلع تباع بسعرها الأصلي الذي كانت عليه قبلا، وأضاف المتحدث بأن بعض المحلات يحوزون على رخص التخفيضات من طرف الجهات المختصة أين يستغل غالبيتهم الوضع لفرض أسعار تحت غطاء الصولد ، فيما يغتنم آخرون من التجار ممن لا يملكون رخص التخفيضات ويقومون بفرض سلعهم بأسعارهم الخاصة تحت غطاء الصولد ، وأشار المتحدث بأنهم يوعون المواطنون لتجنب خدع الصولد والتأكد من الأسعار قبل اقتناء السلع.