لا تزال العديد من واجهات المحلات المتواجدة على مستوى شوارع العاصمة والمناطق المجاورة لها تغري الزبائن وتجذب الأنظار، بسبب الملصقات الترويجية التي تنبه المارة إلى وجود تخفيضات مغرية أو ما يسمى ب الصولد ، وهو ما يفترض أن يتم في أطر قانونية محدّدة يدركها التجار غاية الإدراك، إلا ان الكثير منهم يعمدون على تجاوزها ضاربين تلك القوانين عرض الحائط، في ظل غياب الرقابة، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية التي قادتها الى بعض المحلات الخاصة ببيع الملابس والأحذية على مستوى العاصمة. مواطنون متأسفون لتحايل بعض الباعة عليهم يبدو ان الكثير من محلات بيع الملابس والأحذية لا تزال تعلن عن الصولد ، رغم انتهاء الفترة القانونية المحددة لذلك وهو ما جعل هذه الأخيرة تعيش حالة من الفوضى، فالبعض منها علق لافتات من أجل استقطاب الناس كتب عليها بالبنط العريض (صولد ب50 بالمائة أو 20 بالمائة أو 60 بالمائة) والبعض الآخر علق لافتات كتب عليها تخفيض دون توضيح، وهو ما أثار استغراب واستياء العديد من المواطنين، بسبب الملصقات الترويجية التي تنبه المارة إلى وجود تخفيضات مغرية وهو ما يفترض ان يتم في أطر قانونية محدّدة يدركها التجار، الا ان الكثير منهم يعمدون تجاوزها، فالمتجول في شوارع العاصمة، يلاحظ، بلا شك، تنافس بعض المحلات على جلب الزبائن تحت لائحة الصولد ، في الوقت الذي تحافظ فيه محلات أخرى على نفس السعر الذي وضع للسلعة من أول مرة، ويكون ذلك على مدار العام أحيانا الا ان الغريب في الامر ان المدة المحددة لفترة الصولد انتهت الا ان الكثير من المحلات لا تزال تعتمد على هذه الخدعة لجلب الزبائن وهو ما اعربت عنه صفية التي التقينا بها في احد محلات بيع الأحذية ببلدية الشراڤة، فلم تعد لافتة الصولد التي صارت الكثير من المحلات تعرضها على الواجهة مع انتهاء موسم واقتراب آخر، تغري الكثيرين، ذلك أن المواطنين يدركون جيدا أن بعض تلك اللافتات ليست إلا حيلا يصطاد بها التجار زبائن جدد ليضيف في هذا الصدد كمال قائلا: هناك العديد من المحلات لا تزال تعرض ملصقات الصولد على محلاتها، الا ان الزبون يكتشف غير ذلك بمجرد دخوله المحل، في حين اعترف الكثير من التجار بانتهاء فترة التخفيضات وهو ما يدل على حقيقة هذه الخدعة التي اعتمدها بعض التجار ، ومن جهتها، تضيف مريم قائلة: إن بعض المحلات تضع تلك اللافتات لمجرد جلب انتباه الزبائن لا غير، فمن المفروض أن فترة الصولد المرتبطة بفترة الشتاء تبدأ من شهر جانفي وتنتهي مع نهاية شهر فيفري، إلا أن ما لمسناه هو أن بعض المحلات لم تقم بنزع ملصقات التخفيضات من محلاتها لإغراء الزبائن ، ومن جهته، يقول رضا من باب الوادي: إن الإعلان عن تلك التخفيضات بات يتم دون اي مراعاة للقوانين المنظّمة للممارسة التجارية، فرغم انتهاء فترة البيع بالتخفيض التي تخضع لتعليمة مديرية التجارة التي تحدّد تاريخ بدايتها ونهايتها بين 18 من شهر جانفي إلى غاية 28 فيفري المنقضي، لكن ما يلاحظ في شوارع العاصمة، ان العديد من المحلات بها لا زالت تشير إلى تواصل فترة التخفيضات رغم انقضاء مدتها . ومن جانب آخر، أعربت جميلة عن أسفها الشديد لتحايل بعض الباعة على المواطنين لإبقاء لافتات الصولد في الواجهة، من اجل جلب الأنظار وانتهاز الفرصة للتحايل على المشتري. باعة يتحججون بتمديد الصولد للتخلص من السلع وفي خضم هذا الواقع الذي تشهده بعض المحلات الخاصة ببيع الملابس والأحذية، تقربنا من بعض الباعة لمعرفة رأيهم في هذا الامر الذي استاء له الكثير من المواطنين، ليقول في هذا الصدد رابح، بائع الأحذية ببلدية بن عكنون: إن الكثير من التجار عمدوا إلى تمديد الصولد او ما يعرف بالتخفيضات، رغم تجاوز المدة القانونية للتخلص من السلع الشتوية و الاستعداد لفصل الربيع ، في حين اكد مراد، صاحب محل لبيع ملابس رجالية بشارع حسيبة بن بوعلي، أن هذا النوع من التجار يفرضون علينا منافسة غير شريفة، كونهم يحاولون جذب اكبر عدد من الزبائن بهذه الطريقة وذلك على حساب كل تاجر يلتزم بفترة البيع بالتخفيض في مواعيدها المحدّدة .