- رقم قياسي لعدد المترشحين للرئاسيات! تخطى عدد طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل المقبل ال100 بعد أسبوع من فتح باب التقدم، في رقم قياسي لم تسجله الجزائر من قبل، فيما طفت على السطح طقوس وتصريحات غريبة من قبل بعض فرسان الرئاسيات، الأمر الذي جعل سياسيين وناشطين كثر يطالبون بوقف ما أسموها المهزلة، بعدما تحولت عملية سحب ملفات الترشح إلى ما يشبه كرنفال تفننت فيه شخصيات مغمورة في التهريج. وأعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في بيان لها، أن 101 راغب في الترشح لرئاسيات 18 أفريل القادم منهم 13 رئيس حزب سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية. وأوضح ذات المصدر أن عدد الأشخاص الذين أعربوا عن نيتهم في الترشح إلى الموعد الانتخابي المقبل بلغ 101 شخص من بينهم 13 رئيس حزب والباقي 88 أحرار، مضيفا أن المعنيين استفادوا من الحصص المخصصة لاستمارات اكتتاب التوقيعات تطبيقا للإجراءات القانونية المعمول بها، وأن العملية تجري في ظروف جيدة وتتواصل بالتوازي مع تلقي طلبات الترشح. ومثل ترشح عدد من المتطفلين والمغمورين فرصة للجزائريين من اجل الترويح عن النفس، مثلما أكده مدونون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما تحول الترشح إلى رئاسة اكبر بلد في إفريقيا إلى ما يشبه كرنفال، تميز بطقوس و تصريحات غريبة من قبل بعض فرسان الرئاسيات، صاحبتها موجة من التهكم والسخرية عبر الفضاء الافتراضي. واستغل هؤلاء المادة التي تنص على حق كل مواطن جزائري في الترشح لرئاسة الجمهورية،من أجل تحقيق الشهرة والظهور عبر شاشات التلفزيون، وهنا رد المترشح الحر، فتحي بوغانم، عندما سألته القنوات التلفزيونية عن فكرة الترشح وكيف جاءت، قال بأنها وحي من عند الله، مؤكدا أن بعض الإنجازات التي حققتها الدولة الجزائرية، كانت من مخيلته على سبيل المثال إنشاء فرقة البحث والتحري التابعة للأمن الوطني، وكذا تحديد الأجر الأدنى للاستفادة من صيغة الاجتماعي في عالم السكن، فيما أكد مترشح آخر بأنه شرع في صناعة طائرة طبيعية ذات أجنحة من طين، وأنه سيحوّل منصب رئيس الجمهورية إلى مهندس كي يتغلّب على أمريكا في الجانب السياسي، وتحويل الجزائر إلى قلب العالم، أما المترشح صالح قرماش، الذي سئل عن طعامه إذا انتخب رئيسا للجمهورية، فقال لن آكل إلا الستاك ، أما السيدة نصيرة عزيري، القادمة من الجباحية بولاية البويرة، فأكدت أنها لا تتمتع بأي مستوى تعليمي، وقالت بأنها ترشحت لمواجهة الشعب بالحقيقة وأنها تقف بجانب الزوالية والفقراء. ويبرز في قائمة الراغبين في الترشح أسماء رؤساء أحزاب شاركوا في استحقاقات رئاسية سابقة، على غرار رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بالإضافة إلى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ورئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين. كما تتضمن قائمة الراغبين في الترشح للموعد الانتخابي القادم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري. ومن بين مسؤولي الأحزاب الذين ابدوا نيتهم في الترشح رئيس حزب التجمع الجزائري، علي زغدود وعدول محفوظ عن حزب النصر الوطني وأحمد قوراية عن حزب جبهة العدالة والديمقراطية من أجل المواطنة وفتحي غراس عن الحركة الديمقراطية الاشتراكية وعمار بوعشة عن حركة الانفتاح ومحمد هادف عن الحركة الوطنية للأمل وسليم خالفة عن حزب الشباب الديمقراطي وبن قرينة عبد القادر عن حركة البناء الوطني وبلهادي عيسى عن جبهة الحكم الراشد. وفي انتخابات 2014، التي فاز فيها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رابعة، فاق عدد المتقدمين للترشح 80 شخصية، لكن المجلس الدستوري أقر في النهاية 6 مرشحين بعد دراسة الملفات. وكما جرت العادة في الانتخابات السابقة غالبا ما تخفق الشخصيات التي لا تتمتع بشعبية او قواعد حزبية، في جمع 60 ألف توكيل للمواطنين التي يشترطها القانون لدخول السباق رسميا، ويشترط قانون الانتخابات حصول المرشح للرئاسيات على 60 ألف توقيع لمواطنين عبر ولايات مختلفة، أو 600 توقيع لمنتخبين محليين في البلديات والولايات أو في البرلمان بغرفتيه.