أثار قطع مجموعة معتبرة من الأشجار بالحديقة العمومية لخميس مليانة بعين الدفلى استياء واسعا في أوساط المواطنين، بحيث قامت السلطات المحلية بقطع الأشجار وإزاحتها وهو ما شوه الحديقة وجعلها تبدو خرابا، وسط دهشة المواطنين وتساؤلاتهم حول الدوافع والأسباب التي تقف وراء هذا والذي اعتبروه بتعدي صارخ في حق المحيط والبيئة الطبيعية. تم قطع مجموعة معتبرة من الأشجار بالحديقة العمومية وسط مدينة خميس مليانة ولاية عين الدفلى، بحيث قامت السلطات المحلية للبلدية بقطع الأشجار على مرأى من المواطنين، لتثير هذه الحادثة سخطا واسعا في أوساط المواطنين من مرتادي هذه الحديقة العمومية والتي طالما كانت وجهة السكان لقضاء أوقات مريحة بها، إذ تقع هذه الأخيرة بالقرب من مؤسسة تربوية أين يجد التلاميذ ضالتهم في الجلوس بها في أوقات فراغهم، ليثير قطع الأشجار بها الكثير من الدهشة والتساؤلات حول الدافع الرئيسي لقطع الأشجار الوارفة والمنتصبة، وما أثار الدهشة أكثر هو أن الأشجار سليمة وفي حالة جيدة وتزين واجهة هذه الحديقة لما تمنحه من ظلال لقاصدي الحديقة. ومن جهته، فإن كمية معتبرة من الأشجار تم قطعها وإزاحتها من الحديقة في صورة تدعو للاستغراب، أين أبدى كثيرون استغرابهم من الأمر، حيث أرجع كثيرون الأمر لقيام مشروع ما، أو توسعة ما أو ما إلى غير ذلك من الاحتمالات التي تترجم قطع الأشجار، لتبقى الدوافع الحقيقية التي تقف وراء قطع السلطات للأشجار مجهولة، فيما اعتبرها مواطنو المنطقة انتهاكا صارخا في البيئة وفي حق الحديقة والتي كانت تزين واجهة المدينة وكانت المتنفس للأشخاص. ولم يقتصر الأمر على قطع الأشجار فحسب، ليمتد إلى أن أجزاء من أسوار الحديقة ومدخلها تحطم بفعل قوة قطع الأشجار، بحيث تم اقتلاع بعضا منها مما تسبب في تحطم جزء من أرضية الحديقة وانهيار وتصدع الجدران المحيطة بها، لتصبح هذه الحديقة أشبه بحطام وسط المدينة بعدما كانت تزينها. تميم: أسباب قطع الأشجار تبقى مجهولة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بقطع الأشجار من الحديقة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأنه تم قطع هذه الأشجار التي بالحديقة وهذا يعتبر تعدي صارخ وانتهاك للمحيط الأخضر والبيئة، ويعتبر أمرا خطيرا لقيام جهة محلية بهذا العمل دون إعطاء توضيحات وأسباب وجيهة. وأشار المتحدث في سياق حديثه، بأن مكتب المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بعين الدفلى تقوم بالتحريات والتحقيقات لمعرفة أسباب قطع أشجار هذه الحديقة.