استفادت ولاية البيض اليوم الجمعة من حصة أولية من اللقاح المخصص لمكافحة وباء طاعون المجترات الصغيرة والمقدر ب250 ألف جرعة, حسبما علم اليوم لدى المدير الولائي للمصالح الفلاحية بالنيابة. وأفاد ساعد الهواري, ل/وأج/, أن هذه الكمية من اللقاح تم تخصيصها للولاية من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تأتي في إطار الحملة الوطنية لمكافحة وباء طاعون المجترات الصغيرة. وأضاف ذات المتحدث عن تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لنجاح عملية التلقيح, مشيرا إلى أنه سيتم توزيع هذه الكمية من اللقاحات على المقاطعات الفلاحية السبعة المنتشرة على مستوى تراب الولاية. كما يرتقب في هذا الصدد أن تنطلق عملية التلقيح يوم الأحد المقبل, وقد تم تجنيد 100 بيطري للإشراف على العملية منهم 80 بيطري من البياطرة الخواص و 20 بيطري من الموظفين العاملين بالمتفشية الولائية للبيطرة التابعة للمديرية الولائية المصالح الفلاحية. وحسب ذات المتحدث فإنه يتوقع أن تفوق كمية اللقاح التي ستستفيد منها الولاية في مراحل لاحقة من هذه الحملة ال1.5 مليون جرعة على اعتبار أن الولاية تحصي ثروة حيوانية هامة من المواشي خاصة الأغنام منها والتي تفوق المليونين رأس من الغنم. في نفس السياق, كشف ذات المسؤول أن ولاية البيض أحصت منذ شهر ديسمبر من العام المنقضي نفوق 1.200 رأس من المواشي *غنم وماعز* بسبب وباء الحمى القلاعية, 90 بالمائة من هذا العدد للمواشي النافقة يمثل صغار الغنم. وللحد من هذه الخسائر التي تكبدها الموالون, فقد باشرت ذات المصالح الفلاحية منذ نهاية السنة المنقضية في اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لحسر الوباء, حيث تم الانطلاق في حملة تلقيح واسعة سخر لها 20 بيطري للقيام بعمليات تلقيح للمواشي عبر جميع مناطق الولاية مع توفير 130 ألف جرعة من اللقاح المخصص لمكافحة داء الحمى القلاعية الموجه للمواشي *غنم و ماعز*, و15 ألف جرعة من اللقاء ضد ذات الوباء الموجه للأبقار. وقد بلغ في هذا الصدد عدد الأغنام الملحقة 105 آلاف رأس, و 5 آلاف رأس من الماعز و أكثر من 13 ألف رأس من البقر والعملية متواصلة, وفقا لذات المصدر. كما تم أيضا القيام بعمليات تطهير عدد من المستثمرات الفلاحية المخصصة لتربية هذه الموشي وذلك باستعمال المطهرات وكذا مادة الجير لتفادي تفشي الوباء, حيث مست عملية التطهير لحد الآن 100مستثمرة, حسب ذات المصدر. وقد ساهمت هذه الإجراءات المشار إليها بالإضافة إلى ردم هذه المواشي النافقة وكذا غلق أسواق الماشية للشهر الثاني على التوالي ومنع حركة رؤوس المواشي إلاّ برخصة في الحد من تفشي الوباء وفقا لذات المتحدث كما أشير إليه.