بعد ايام من مقتل طالب افريقي من جنسية زيمبابوية يدرس بجامعة باجي مختار بعنابة اثر تعرضه لاعتداء من طرف بعض المنحرفين بالأسلحة البيضاء، اهتزت الاقامة الجامعية طالب عبد الرحمان أول أمس على وقع جريمة قتل اخرى راح ضحيتها طالب جامعي 21 سنة ينحدر من ولاية برج برعريريج ويزاول دراسته بكلية الطب، الجريمة التي اكتشفت خيوطها عقب محاولة سرقة سيارة الطالب المقتول ما زاد من شكوك اعوان الاقامة الدجامعية الذين قاموا بتوقيفه والتحقيق من وثائقه غير انه ترك السيارة ولاذ بالفرار . تدخلت مصالح الحماية المدنية بالجزائر العاصمة ليلة الأحد إلى الاثنين لنقل جثة طالب جامعي تعرض لجريمة قتل داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون، حسبما علم عن مصدر من المديرية الولائية للحماية المدنية ، وأوضح الملازم الأول الصادق كمال من خلية الإعلام لذات الجهاز، أن أعوان الحماية المدنية تدخلوا ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود الساعة العاشرة والنصف على مستوى الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن 2 ببن عكنون , من اجل نقل جثة طالب جامعي، نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد أن عثر عليه مقتولا بغرفته ، ويتعلق الأمر بطالب في السنة الثالثة جامعي تخصص طب , و يبلغ من العمر 21 سنة, فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذه الواقعة , يضيف المصدر. الضحية جثة هامدة بغرفته الجامعية في سياق متصل فقد أكد فاروق بوكليخة المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية خلال تصريح لوسائل الاعلام الوطنية، أنه حسب المعلومات الأولية كان هناك طالب بصدد الخروج بسيارة الضحية أين تم توفيقه من طرف أعوان الأمن وبعد أن طلبوا الوثائق ترك السيارة ولاذ بالفرار، حيث قام هؤلاء بالتبليغ لدى مصالح الشرطة على اساس انها قضية محاولة سرقة، ومن تم تفقد غرفة الطالب رفقة مدير الاقامة الجامعية اين تفاجا الجميع بوجود جثة هامدة ملقاة على الارض، وهو ما اكده كذالك مدير الاقامة الجامعية زوبير عبيد حيث تم الاتصال بمصالح الدرك الوطني، الشرطة العلمية، الطبيب الشرعي وكذا وكيل الجمهورية الذي حضر على جناح السرعة مؤكدا انه سوق يتيم استغلال الكاميرات الموجودة داخل الاقامة لاجل الوصول الى حقيقة الجريمة . طلبة يحتجون ويطالبون بتعزيز الامن داخل الاقامات احتج صبيحة امس عشرات الطلبة عقب جريمة قتل الطالب الجامعي داخل الاقامة الجامعية طالب عبد الرحمان 2 ببن عكنون، وهذا لوضع حد لهذه الممارسات ضد الطلبة. حيث طالب هؤلاء بضرورة تعزيز الامن داخل الاقامات الجامعية وتحسين ظروف اقامتهم بها، مشيرين ان اغلبها يدخلها غرباء وتحدث بها شجارات يومية تستعمل اثرها اسلحة بيضاء وهو ما يهدد حياتهم. الطلابي الحر: الطلبة يعيشون في إقامات للموت ! ندد الاتحاد العام الطلابي الحر بالأوضاع التي تعيشها الجامعة الجزائرية، لا سيما ما تعلق بانعدام الأمن والذي أدى الى مقتل الطالب بلالطة أصيل داخل غرفته في الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن ببن عكنون بالجزائر العاصمة. وقال التنظيم الطلابي في بيان له "وإذ نعزي عائلة الفقيد بمصابهم الجلل و نعزي الأسرة الجامعية و أنفسنا إلى ما آلت إليه الجامعة الجزائرية في السنوات الأخيرة خصوصا في تزايد إنتشار الجرائم إستهدفت الطلبة داخل الإقامات". وأضاف التنظيم أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بعد أن شهدت الأيام الماضية مقتل طالب أجنبي أمام باب الإقامة بعنابة. كما أكد الطلابي الحر أن العديد من الإقامات تعرف "دخول الغرباء بشكل متزايد و هذا ما نلتمسه في كل من إقامات أولاد فايت و سعيد حمدين كما شهدت الإقامة الجامعية للبنات ببرج بوعريريج حادثة أقل خطورة خلال الشهر الماضي من خلال إقدام شخص في حالة سكر و دخوله ليلا إلى أجنحة الطالبات و ترويعهن مما أدى إلى اغمائهن و نقلهن إلى المستشفى دون محاسبة المتسبب في ذلك". وأضاف "إن هاته الحوادث اليومية و المروعة التي تعيشها الإقامات الجامعية عبر الوطن سببها إنعدام الأمن و نقص الأعوان المكلفين بذلك فهل يعقل أن تجد عدد الأعوان لا يتجاوز 5 في إقامة تأوي أكثر من 1000 مقيم". كما دعا الطلابي الحر وزير التعليم العالي إلى "التحرك المستعجل في إتخاذ و مباشرة الأليات لآستتباب الأمن و محاسبة المتورطين في التسيب التي تعيشه الإقامات"، وأضاف البيان " كما ندعو الطلبة إلى التحلي بروح المسؤولية و ضبط النفس لغلق الباب أمام من يريدون إستغلال الحادثة لتهييج الرأي العام و إدخال الجامعة الجزائرية في حالة اللاإستقرار (..) كما ندعو الجهات الأمنية و القضائية إلى التحرك و كشف ملابسات عملية القتل و محاسبة المجرمين و تنفيذ الإعدام في حقهم".