أطلقت أشغال إنجاز إزدواجية الطريق الوطني رقم 3 إنطلاقا من بلدية اسطيل بإقليم المقاطعة الإدارية المغير (150 كلم شمال غرب ولاية الوادي). وتتولى عدة مؤسسات انجاز الشطر الأول من المشروع الممتد على مسافة 27 كلم من أصل 127 كلم المبرمجة من الطريق التي تعبر أقاليم سبع بلديات بمنطقة وادي ريغ، حسب البطاقة التقنية للمشروع، الذي خصص له غلافا ماليا بقيمة ثماني ملايير دج. وأوضح والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، خلال مراسم إطلاق المشروع، أن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وافقت مبدئيا على غلاف مالي بقيمة ثلاثة ملايير دج لإنجاز مسافة 27 كلم كمرحلة أولية من المشروع، ويتم استكمال إجراءات التمويل المالي قريبا على أن تنجز باقي أجزاء هذا المحور على مراحل. واضاف ان إجراءات تسريع إطلاق أشغال إنجاز هذا الطريق تاتي تجسيدا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الذي شدد على ضرورة الإطلاق الفوري للأشغال نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المشروع التنموي، سواء من الناحية الإقتصادية، أو من حيث حماية مستعمليه من أخطار حوادث المرور المتكررة به، كما ذكر رئيس الهيئة التنفيذية. وبالمناسبة، ثمن ذات المسؤول الهبة التضامنية لعدد من أصحاب مؤسسات الإنجاز الذين عبروا عن استعدادهم للتطوع لإنجاز أجزاء من مشروع إزدواجية هذا المحور وفق المعايير المحددة في دفتر الشروط. ويأتي إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع في إطار التكفل الجاد بانشغالات المواطنين ومطالبتهم بازدواجية هذا الطريق، والتي عبروا عنها خلال عديد الوقفات الإحتجاجية التي نظمت في الآونة الأخيرة بأقاليم سبع بلديات بالمقاطعة الإدارية المغير، نظرا لإرتفاع حوادث المرور المميتة التي تسجل به بسبب كثافة حركة مرور المركبات والتي يصل عددها إلى أزيد من 7.200 مركبة في اليوم الواحد، منها ما نسبته 55 في المائة ذات الوزن الثقيل.