فشلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، في امتصاص غضب النقابات المستقلة التي أودعت إشعارات الاضراب المقرر ليومي 26 و27 فيفري. وخلال اجتماعات ماراتونية عقدتها بن غبريط مع ممثلي نقابات التكتل، تمسكت هذه الأخيرة بقرارها الخاص بالإضراب بعدما وقف النقابيون على حقيقة هذه الاجتماعات التي تبقى شكلية في نظرهم، حيث لم ترقى استجابة الوزارة الى مستوى طموح الاسرة التربوية،لاسيما ما تعلق بملفات التقاعد والقدرة الشرائية ومراجعة القانون الأساسي للقطاع،وملف تحيين منح الجنوب والهضاب العليا وتصنيف الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين، وهو ما أكدته النقابات المستقلة. كما عبرت النقابات عن خيبة أملها من هذه الاجتماعات، طالما أنها لم تقدّم لهم بعض الحلول، بل اكتفت بنفس لغة الحوار المعتادة التي لم تزيد النقابات إلا إصرارا على موقفهافي الحراك وتنظيم الحركة الاحتجاجية المقرر يومي الاربعاء والخميس المقبل عبر مؤسسات التربية للأطوار التعليمية الثلاث. وبدوره تمسك الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بقرار الإضراب الوطني المقرر يومي 26 و27 فيفري الجاري، المتبوع باعتصامات جهوية في 4 ولايات أمام مقرات مديريات التربية، عقب فشل جلسات الحوار مع وزارة التربية التي جرت على مدار 3 أيام، وأكد في السياق رئيس الانباف، صادق دزيري، في تصريح إعلامي أن اللقاء الذي عقد يوم 19 فيفري مع وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، لم يسفر بأي جديد فيما يتعلق بالملفات الإجتماعية، المهنية والبيداغوجية، إذ بقيت جميع المشاكل عالقة بدون حل. وأضاف دزيري في ذات الصدد ،ان النقابة تلقت نفس الردود التي اعتادت عليها، الوزارة حيث تحججت حسبه بعدم قدرتها على الإستجابة للمطالب لأنها تتجاوزها، وذلك بدلا من المرافعة لأجل انتزاع حقوق موظفي القطاع، ما دفع بالنقابة التمسك بقرار الاضراب يقول المتحدث . جدير بالذكر، أن تكتل نقابات التربية الوطنية الذي تضم تشكيلته ستة نقابات، قرر الدخول في إضراب وطني وتنظيم اعتصامات ولائية، ردا على تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبهم المرفوعة في وقت سابق، وقد وجهت وزارة التربية الوطنية دعوات ل6 نقابات تنشط بالقطاع من أجل عقد جلسات حوار، إثر تلقيها إشعارا بالإضراب. وقد سبق ل 5 نقابات أن شنت اضرابا وطنيا في 21 جانفي المنصرم، بعد عزوف نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية عن المشاركة فيه، ليتأكد هذه المرة انضمام الكناباست للحركة الإحتجاجية.