خرج المتعاقدون في اطار جهاز ماقبل التشغيل بالمستشفى الجامعي لوهران عن صمتهم بعد سنوات من الانتظار دون ادماجهم في مناصب دائمة لفترة تزيد عن سبع سنوات رغم مشاركتهم في المسابقات الداخلية لكن دون جدوى حيث اكدت لنا فئة من الموظفات المتعاقدات تحت لواء وكالة دعم وتشغيل لوهران انهن سئمن من العمل بعقود مؤقتة بمصالح المستشفى رغم انهن لا فرق بينهن وبين الدائمين في مجال العمل بل ان معظم العاملين في المصالح من فئة المتعاقدين يتكفلون بجميع المهام المنوط بهم مقابل اجر شهري لايتجاوز مبلغ 15000دج الذي حسبهن لا يسمن ولا يغني من جوع فضلا على أن شريحة كبيرة من العاملين بعقود ماقبل التشغيل من ارباب عائلات و مسؤولين على تربية ابنائهم ولاعادة النظر في وضعتهم تقدمت مجموعة من هذه الفئة من اصحاب شهادات الماستر والليسانس و ديبلوم في الدراسات العليا الى مقر يومية الجمهورية من اجل مطالبة المسؤولين بحقها في الادماج في صورة عمال دائمين بحكم الخبرة والتجربة التي اكتسبتها في مصالح المستشفى كما الحت على ضرورة إضفاء الشفافية في اجراء مسابقات الوظيف العمومي والاعلان عن قوائم الناجحين وذلك بعدما شاب اخر ماسابقة للتوظيف التي طرحت في شهر فيفري المنصرم للظفر ب6 مناصب بالمستشفى بعض الغموض حيث تاخر الاعلان عن القائمة الا بعد مرور 8 اشهر من المسابقة على حد قول العاملات ليتفاجئن بادماج اشخاص من خارج الولاية رغم ان القانون يمنح الاولوية للموظفين المتعاقدين في المناصب الشاغرة المصرح بها بالمؤسسات في المسابقات الداخلية والتي تعلن عليها من طرف الوظيف العمومي واحتساب سنوات العمل والخبرة في الامتحان الشفوي الذي ينقط بالعلامة 3 غير انه يضيف المعنيون لا شيء من هذا تجسد في أربع مسابقات التي شاركن فيها منذ 2013 ويناشد حوالي 28 متعاقدا بمستشفى بن زرجب من بينهم 10حاملين شهادة ماستر و18 حاصلا على ليسانس في تخصص بيولوجيا وديبلوم شهادة عليا وتحديدا المتعاقدين العاملين بالمخبر المركزي الجهات المعنية في تفعيل إجراء الإدماج خصوصا وان عقودهم تجاوزت ال3 سنوات وقاربت ال8 سنوات دون تسوية وضعية مع العلم انهم عملوا تحث لواء « لانامّ» منذ سنتي 2011و2012 هذا واكد لنا اصحاب العقود ان نظام التنقيط الشفوي غير معمول به بدليل انهم وجدوا صعوبة في الحصول على كشف النقاط الخاص بالمسابقات ولذا استفسارهم عند ادارة المستشفى لم يكن الرد شافيا حيث في كل مرة يتلقون نفس الاجابة وهي ان الناجحين يتمتعون بشرط الاقدمية من حيث الشهادة و عليه لم يفهم المتعاقدون ماجدوى من الاحتفاظ بهم كل هذه الفترة مادام ان مسالة إدماجهم ضرب من المستحيل وما جدوى حسبهم التشغيل في اطار ماقبل التشغيل اذ لم يتحقق الادماج والى متى يضيفون العمل بعقود مؤقتة وبراتب زهيد مقابل إهدار سنوات من العمر في وظيفة غير مضمونة فضلا على الأخطار التي يتعرض لها العامل في قطاع الصحة فمابالك إذا كان غير مؤمن صحيا من الأمراض المهنية وهذا ما حدث فعلا لاحدى الموظفات التي اكدت لنا انها أصيبت بمرض معدي خطير بمصلحة التحاليل المخبرية بعدما تعرضت للاصابة بجرثوم بروسيلوز عن طريق مريض كان يعالج بالمستشفى وهذا الداء الذي ينقل من مزراع تربية الحيونات ويعد خطير جدا ولولا تفطن الموظفة مبكرا لحالتها لسارت الامور الى ما لا يحمد عقباه تضيف المتحدثة التي وجهت نداء استغاثة لمسؤولي المستشفى للتكفل بحالتها لكن طلبها قوبل بالرفض بحجة انها مؤمنة من طرف «لانام ّ» فهذه عينة من معاناة اصحاب العقود في ميدان الشغل لعدم تمتعهم بادنى الحقوق