أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية المزمع أجرؤها في 18 أفريل المقبل، في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار. وقال الفريق قايد صالح أمس في كلمة له خلال زيارته للناحية العسكرية السادسة بتمنراست تعهدت شخصيا كمسؤول في الجيش الوطني الشعبي أمام الله والشعب وفخامة رئيس الجمهورية، قلت، تعهدت على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية، في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار . وأشاد الفريق في بيان لوزارة الدفاع الوطني، بهذه المناسبة بالامن والاستقرار الذي تعيشه الجزائر منذ سنوات، موضحا إن العقل السليم والتفكير السوي والموضوعي، يستدعي بالضرورة النظر والتأمل في الحصيلة الأمنية المحققة، بعد سنوات الجمر التي مرت بها الجزائر، فالحصيلة تؤكد أن مهر استرجاع أمن الجزائر واستقرارها كان عظيما، وتؤكد مدى تماسك الشعب مع جيشه وترابطهما فكرا وعملا، وتؤكد تلازم طريقهما وارتباط مصيرهما وتلاحم، بل وتوحد نظرتهما نحو المستقبل، فكلاهما واحد لأن الوطن واحد، وذلكم هو سر قوة العزيمة وصلابة الإرادة التي بها تم استرجاع أمن الوطن وانتزاعه انتزاعا من بين براثن دنس الإرهاب، فانطلاقا من هذا الإصرار القوي الذي يحدونا في القوات المسلحة على حفظ الجزائر وحمايتها من كل مكروه . وقد استهل الفريق الزيارة من أقصى الحدود الجنوبية للبلاد بتفقد وتفتيش وحدات القطاع العملياتي برج باجي مختار، وقام ، بعد مراسم الاستقبال، بتدشين وحدة جديدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم، وجاءت هذه الزيارة في إطار التفقد الدوري للوحدات العسكرية المرابطة على طول الشريط الحدودي لجنوب البلاد، ومتابعة لتنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2018/2019 عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي. كما كان الفريق رفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة لقاء مع أفراد هذه الوحدات، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، حيّا فيها الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة الحدودية الحساسة، ميدانيا وفعليا وفاء منهم لشعبهم ولبلادهم الجزائر، وهي جهود تعكس مدى تشبعهم بالروح الوطنية العالية ووفائهم لرسالة الشهداء الأبرار إنني أحرص كثيرا في هذا المقام الطيب، على الإشادة والتنويه بما تضمنته رسالة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني الموجهة للأمة، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات، من لفتة كريمة حيال الجيش الوطني الشعبي . وأضاف إن ما يحققه الجيش الوطني الشعبي من نتائج على مستوى حدودنا الجنوبية على غرار بقية حدودنا الوطنية الأخرى، بل وعلى مستوى كافة ترابنا الوطني، هي وليدة رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، فتوفير الأمن والمحافظة عليه يتطلب التطبيق الصارم والدقيق لمضمون هذه الرؤية الوافية والمتكاملة ذات الأبعاد الإستراتيجية العميقة والبعيدة النظر، التي تكفل في خلاصتها للشعب الجزائري حق العيش في أمن وأمان، وتعتبر ذلك من الواجبات الأكيدة التي يتولى إتمامها الجيش الوطني الشعبي، بحكم مهامه الدستورية التي يتشرف دوما بتحملها وأدائها على النحو الأفضل والأصوب . وأكّد الفريق أن ثمن استرجاع أمن الجزائر واستقرارها كان عظيما وكبيرا، وأن الحفاظ على هذا المكسب الغالي جدا ينبغي أن يكون على الأقل في مستوى الثمن المدفوع، مجددا تعهده الشخصي على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار، وفي ختام اللقاء استمع الفريق إلى تدخلات وأفراد الناحية الذين جددوا التأكيد على وفائهم لجيشهم وشعبهم ووطنهم الجزائر.