حمل العرض الشرفي لفيلم الكبش الساحر الموجه للأطفال للمخرج الصادق الكبير، الذي قدم بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، رسالة مفادها ضرورة حب الحيوانات والدفاع عنها باعتبارها كائنات حية تحتاج هي الأخرى إلى معاملة خاصة. وعلى مدار ساعة ونصف، قدم هذا الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به المخرج الصادق الكبير وحرمه صابين والذي عرض أمام جمع من ممثلي وسائل الإعلام ومثقفين وكذا أبطال العمل مجموعة قصص اختلفت في فحواها، لكنها اجتمعت في مغزاها. ومن بين القصص التي تناولها هذا العمل الذي تم إنتاجه سنة 2019، والذي تقاسم أدواره كل من الصادق الكبير وريم تعكوشت ومصطفى لعريبي، علاوة على الأطفال سليمان سليمي أحد أبطال فيلم البئر للمخرج لطفي بوشوشي وإسماعيل سلطانة وآسر بركان، قصة كبش يتم اقتناؤه كأضحية لكن يتم استغلاله بطريقة سيئة من طرف صاحبه من خلال المقامرة به، لتكون نهاية صاحب هذا الكبش التعرض للضرب والاحتيال. كما يصور العمل رحلة مجموعة أطفال من إحدى المدارس إلى حديقة التسلية بابن عكنون (الجزائر العاصمة)، حيث تتاح لهم الفرصة خلال هذه الجولة للتعرف عن قرب على الفيلة والقردة والأسود والنمور وفرس البحر والتمساح، فتكون هذه الخرجة بمثابة رحلة تعليمية وممتعة في آن واحد يخوضون فيها عديد المغامرات التي يتعلمون فيها دورة حياة الحيوانات وطريقة عيشهم والأغذية التي يتناولونها على وجه الخصوص. ولعل ما زاد من جمال هذا الفيلم الخيالي هو اعتماد التقنية ثلاثية الأبعاد من خلال الأنفوغرافيا والمؤثرات الخاصة التي حملت توقيع محمد براهيمي، وهي التقنية التي تسمح بجذب فئة الأطفال الشغوفة بكل ما هو مثير. وفي تصريح، قال مخرج العمل الصادق الكبير ان اختيار مدينة قسنطينة لاحتضان العرض الأول جاء بدافع التنويع وجعل العروض الشرفية تخرج من الجزائر العاصمة، مردفا بأنه سيتم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إعداد جزء مكمل لهذا الفيلم. من جهتهم، وصف الأطفال المشاركين في هذا العمل والذين لا يتجاوز معدل أعمارهم ال14 سنة ويخوض أغلبهم التمثيل للمرة الأولى في حياتهم هذه التجربة بالجيدة، متمنين تكرارها في القريب العاجل. تجدر الإشارة إلى أن العرض الشرفي لفيلم الكبش الساحر جاء بمبادرة من طرف الجمعية المحلية نوميديا فنون ، بمساهمة من مديرية الثقافة لولاية قسنطينة.