تشكيل خلية أزمة بعد تسجيل 110 إصابة بسطيف مديرية الصحة تفتح تحقيق وبائي بغرداية شكّلت مديرية الصحة لولاية سطيف خلية أزمة تخوفا من توسع رقعة إنتشار وباء البوحمرون بالولاية، أين تخوف سكان عين ولمان بولاية سطيف من خطر إنتشار وباء البوحمرون ، خاصة بعد تسجيل 110 حالة اصابة منذ شهر جانفي الفارط، كما اتخذت مديرية الصحة عدة تدابير لعزل حالات البوحمرون ولمتابعة الإصابات بهذا الداء بتخصيص جناح خاص بالطابع الرابع، كما قامت بتلقيح 90 بالمائة من الطاقم الطبي والشبه الطبي، وتخصيص كميات من الأدوية لمدة شهر لتفادي الندرة. هذا وقد سبق لوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات ان ذكرت استمرار تسجيل حالات اصابة بالحصبة (البوحمرون) من حين لآخر في بعض الولايات، مجددة التأكيد على ضرورة تلقيح الاطفال، حماية لهذه الشريحة من المجتمع. وفي هذا الصدد، أشارت الوزارة الى أن الجرعة الاولى للتلقيح تتم في سن 11 شهرا، في حين تتم الجرعة الثانية في سن 18 شهرا، مؤكدة على وفرة اللقاح على مستوى كل المؤسسات الصحية. وبعد أن أشارت الى استمرار تسجيل حالات اصابة من حين لآخر في بعض الولايات تمس الرضع دون سن ال12 شهرا الغير مؤهلين للتلقيح، لافتة إلى انتشار العدوى بين هؤلاء الرضع من خلال محيطهم، وذلك بسبب غياب أو ضعف نسبة التلقيح لاحتواء الداء، كما شددت الوزارة على أن الحصبة قد تسبب مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي الى الوفاة عن الاطفال غير الملقحين وكذلك عند الكبار، مشيرة الى أن التلقيح يبقى الحماية الوحيدة للحد من انتشار هذا المرض الذي يعتبر من بين الأمراض المعدية التي تمس الرضع والأطفال، وعليه يجب بلوغ نسبة تلقيح تغطي على الأقل 95 % من الأطفال الرضع من خلال جرعتين من اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف (ROR). وخلصت وزارة الصحة، الى أنه تم اتخاذ كل التدابير الضرورية للسيطرة على هذه الحالات طبقا للإجراءات المعمول بها وفق البرنامج الوطني للمراقبة حالة بحالة ل البوحمرون . وعلى غرار ولاية سطيف، فقد فتحت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغرداية تحقيق وبائي من أجل تحديد أسباب ظهور حالات الحصبة التي سجلت مطلع شهر مارس الجاري بمنطقة القرارة، 120 كلم شمال شرق عاصمة الولاية، كما شرع فريق طبي متكون من أخصائيين في الأوبئة وأطباء أخصائيين في التحقيق بهدف تحديد أسباب حالات الإصابة بالحصبة التي سجلت لدى الأطفال الذين لم يخضعوا للتلقيح، أو تم تلقيهم بطريقة غير كاملة بمنطقة القرارة. وأوضح مدير الصحة، عامر بن عيسى، أن الفريق مكلف أيضا إلى جانب هذا التحقيق بمراقبة رزنامة التلقيح لسكان الأحياء التي سجلت بها تلك الحالات وتحيينها بإضافة جرعتي تلقيح لكل شخص، كما سجلت 30 حالة لمرض الحصبة منذ الخامس من مارس الحالي بمنطقة القرارة، وتم إجلاء تلك الحالات المرضية إلى مستشفى القرارة، حيث تلقوا الفحوصات والعلاج قبل مغادرتهم ذات الهيكل الصحي. وللتذكير، فقد سجلت 26 حالة لداء الحصبة بمنطقة القرارة (120 كلم شمال شرق غرداية) في الآونة الأخيرة، أغلبهم أطفال لم يخضعوا للتلقيح أو تم تلقيحهم بطريقة غير صحيحة، حسب ما علم من مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح مدير الصحة، عامر بن عيسى، انه تم التكفل بجميع تلك الحالات على مستوى مستشفى مدينة القرارة قبل مغادرتها هذه المؤسسة الطبية، فيما تم وضع ثلاث حالات فقط تحت المراقبة الطبية وحالتهم الصحية ليست معرضة للخطر. وأحصيت خلال السنة المنقضية أكثر من 420 حالة بالحصبة و11 حالة لداء الحصبة الألمانية بولاية غرداية لدى أطفال لم يخضعوا للتلقيح أو تم تلقيهم بطريقة غير كاملة، حسب حصيلة وبائية سنوية لمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويتعلق الأمر ب133 حالة ببريان وغرداية (117) والمنيعة (81) والقرارة (61) ومتليلي (32 حالة)، حسب ذات الحصيلة، الذي أشارت إلى عدم تسجيل أية حالة في2017. وتعتبر هذه الحالات الوبائية نتيجة لنقص التغطية بالتلقيح، وأن أغلب هؤلاء المصابين لم يقوموا بالتلقيح ضد هذه الأمراض، مثلما ذكر مدير القطاع. وتم تجنيد جهاز يقظة منذ السنة الفارطة بعد ظهور حالات الحصبة والحصبة الألمانية عبر عدد من ولايات الوطن.