بعد كل من باريسوموسكو، دخلت واشنطن على خط مستجدات الوضع السياسي في الجزائر، حيث قالت الخارجية الأمريكية، في أول تعليق على القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة، أنها تؤيد جهود الجزائر لرسم سبيل جديد للتقدم من خلال الحوار، مع متابعتها لمظاهرات الجزائريين وتتبع التقارير حول تأجيل الانتخابات. وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، أن الولاياتالمتحدة تدعم الجهود الدائرة في الجزائر لرسم خط جديد يعكس إرادة الشعب وتطلعه نحو مستقبل زاهر، بحسب موقع الحرة . وأضاف يقول: نحترم حق الجزائريين في التجمع والتعبير عن رأيهم ونتابع التقارير حول تعليق الانتخابات وندعم حق الجزائريين في الانتخاب بشكل حر . وجاء رد الدبلوماسي الامريكي خلال ندوة صحفية على سؤال حول إعلان الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، بتأجيل الانتخابات الرئاسية وقراره بعدم الترشح لعهدة خامسة لرئاسة الجمهورية. وذكر بالادينو أن الولاياتالمتحدةالامريكية تحترم حق الجزائريين في التجمع والتعبير سلميا عن آرائهم. وأعلنت عدة دول عن متابعتها لتطورات المشهد السياسي في الجزائري بعد اعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 18 أفريل 2019 وعدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة، مثمنة سبيل الحوار المنتهج و الحرص على الاستقرار في البلاد مع التأكيد على ان المسألة ما هي إلا شأن داخلي. لكن الشارع الجزائري ابدى في اكثر من مناسبة رفضه للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للجزائر عن طريق رفع عدد من الشعارات في المظاهرات التي جابت عديد ارجاء الوطن مؤخرا، كما عبر ناشطون سياسيون واكاديميون عن رفضهم للتدخل الاجنبي وخصوصا الفرنسي، حيث أثار تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول الوضع السياسي في الجزائر، عقب ترحيبه بقرار تأجيل الانتخابات الرئاسية ودعوته الرئيس بوتفليقة لفترة انتقالية بمهلة معقولة، جدلا واسعا في البلاد، وردود أفعال قوية من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأحزاب من المعارضة. ومنذ تاريخ 10 فيفري، تاريخ إعلان بوتفليقة ترشحه لرئاسيات 18 أفريل المقبل، قبل تأجيلها، لم تتوقف السلطات الفرنسية عن التعليق على الأحداث التي تشهدها البلاد، وتأكيدها على متابعة الوضع عن كثب، بداعي أن الجزائر بلد صديق، وشريك مهم وتربطهما علاقات قوية. ومعلوم أن فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي عبرت عن موقفها على الأحداث التي تشهدها البلاد، حيث قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الثلاثاء 12 مارس، أن بلادها تعتبر ما يحدث في الجزائر شأنا داخليا لدولة صديقة لروسيا، معربة عن أمل موسكو، بأن تحل المشاكل في الجزائر بنهج بناء ومسؤول، بحسب وكالة سبوتنيك . وبدوره، علق وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، بخصوص الأحداث التي تشهدها المنطقة المغاربية، بأن تونس جزء من المشهد المغاربي وتنشد الاستقرار والنجاح لدول الجوار، مضيفا أن الداخل الجزائري شأن جزائري يهم الجزائريين دون غيرهم. وجاء كلام الجهيناوي في تصريح إعلامي إثر لقائه بوفد من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.