أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن بلادها تعتبر ما يحدث في الجزائر شأنا داخليا لدولة صديقة لروسيا، معربة عن أمل موسكو، بأن تحل المشاكل في الجزائر بنهج بناء ومسؤول، بحسب وكالة سبوتنيك، وقالت زاخاروفا تعليقا على أحداث الجزائر بطلب من صحيفة "كوميرسانت": "نعتبر ما يجري في الجزائر شأنا داخليا بحتا لدولة صديقة لروسيا، وفي نفس الوقت، نأمل بأن تحل المشاكل في مستقبلا بنهج بناء ومسؤول، بما يتماشى مع الحوار الوطني الشامل مع التركيز على تأمين الاستقرار والظروف الملائمة للمزيد من التقدم في الجزائر، على درب التغيير السياسي والاجتماعي الاقتصادي بما فيه مصلحة الشعب الجزائري بأكمله"، ويعتبر هذا أول تعليق روسي رسمي على الأحداث في الجزائر المتسارعة منذ 22 فيفري، حيث خرج ملايين الجزائريين في مسيرات ضد العهدة الخامسة ومن أجل إحداث تغيير، وهو ما دفع بالرئيس بوتفليقة إلى إعلان جملة من القرارات من بينها تأجيل الانتخابات الرئاسية وعقد ندوة وطنية، غير أن المظاهرات لم تهدأ.