دعا الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين السلطة إلى ضرورة فتح حوار مع الحراك الشعبي والمعارضة، من أجل إيجاد المخارج الدستورية والسياسية لتشكيل حكومة حيادية توافقية مقبولة. وأبدى مجلس الاتحاد، بعد تقييمه للتطورات الأخيرة على الساحة الوطنية، وبعد المشاورة بين أعضائه، تمسكه بالبيان الصادر في 06/03/2019 المؤيد والمثمن للحراك الشعبي السلمي المطالب بالتغيير والإصلاحات. وأضاف الاتحاد، في بيان له تلقت السياسي نسخة منه، أن تأسيس مرحلة انتقالية قصيرة المدى بات ضرورة حتمية من أجل انتخابات رئاسية ذات مصداقية تتم في أجواء هادئة، مشيرا إلى أن الجزائر تمر بمنعطف تاريخي وتهددها مخاطر جمة، لذا، يتعين على السلطة القائمة الإسراع في فتح حوار عاجل مع الحراك الشعبي والمعارضة لإيجاد المخارج الدستورية والسياسية لتشكيل حكومة حيادية توافقية مقبولة من الحراك الشعبي لتسيير هذه المرحلة الانتقالية مع التأكيد بأن هذه الحكومة يجب أن تكون ذات سيادة وبصلاحيات تنفيذية كاملة بإعلان دستوري مؤقت وتقتصر مهمتها على تسيير المرحلة الانتقالية والإعداد والإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع العلم بأن هذه الحلول ممكنة إذا توفرت الإرادة السياسية الجادة والنوايا الحسنة لمصلحة الوطن، يضيف الاتحاد. من جهة أخرى، دعا مجلس الاتحاد جميع المحامين والمحاميات باعتبارهم أبناء الشعب للبقاء مجندين ومساندين للحراك الشعبي السلمي، مشيرا في المقابل إلى الإبقاء على اجتماع الاتحاد الوطني لمنظمات المحاميين مفتوحا لمتابعة التطورات. في مقابل ذلك، نظم قضاة وقفات احتجاجية، أمس بعدة ولايات منها بومرداس وقسنطينة للتعبير عن رفضهم للقرارات المعلن عنها من طرف رئاسة الجمهورية القاضية بتأجيل الرئاسيات وتمديد العهدة الرابعة لبوتفليقة، وندّد المحتجون رفقة بعض المحامين وأمناء الضبط بما أسموه خرقا للدستور ورفعوا شعارات جزائر حرة.. ديمقراطية .